جليزمراكش

بالصور: احتجاجات عارمة لمتضررين من الزلزال أمام ولاية جهة مراكش

يشهد مقر جهة مراكش آسفي، اليوم الخميس 25 يناير الجاري، وقفة احتجاجية حاشدة لمئات المواطنين المتضررين من الزلزال والقادمين من أعلى الجبال بجماعات إيمن الدونيت، اداسيل واسيف المال بإقليم شيشاوة.

المحتجون كانوا قد وصلوا ليلة أمس الأربعاء إلى أمام مقر ولاية الجهة بعد مسيرة مشيا على الأقدام استمرت من التاسعة ليلا من يوم الثلاثاء 23 يناير إلى حوالي الثامنة ليلا من يوم أمس الأربعاء، حيث قضوا ليلتهم في العراء.

و قال عمر أربيب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنارة مراكش، إن السلطات الولائية استقبلت وفدا من المحتجين للاستماع لهم، وإن كانت المطالب واضحة ولا تحتاج إلى الحوارات والمماطلات وكل هذا العناء.

وأكد أربيب لصحيفة “المراكشي”، أن الساكنة تحتاج إلى تدخل ناجع وسريع عبر تمكينها من كل حقوقها وبشكل استعجالي، من خلال الإسراع بالتعويض عن الاضرار، توفير السكن اللائق ، الحماية من القهر والفقر والتهميش، الحق في العلاج والصحة وتوفير مستوى معيشي لائق.

و أضاف الناشط الحقوقي بأن الحاجيات معروفة والمنطقة مهمشة، ومبلغ الخصاص كبير قبل الزلزال، أما الآن فقد أصبحنا أمام منطقة منكوبة تتطلب أقصى درجات التعبئة والتدخل السريع، لكن للأسف وبعد أربعة أشهر عن زلزال الاطلس، يضيف أربيب، لازلت الدولة تتخبط في المعالجة ولازالت أبسط شروط الحماية من آثار الزلزال مفقودة.

وأكد أربيب أن ضحايا الزلزال يحتاجون إلى تحرك وطني وضغط لحمل الدولة على تنفيذ ما تروجه وضمان حقوق الساكنة ووقف كل أشكال “الحكرة”، والاسراع بالتعويضات والدعم بكل اشكاله وترميم أو بناء ما هدمه الزلزال، وتدارك الخصاص الناتج عن السياسات الاقصائية الممنهجة التي مارستها الدولة اتجاه المناطق الجبلية سواء بالحوز أو شيشاوة.

من جانبهم، أشار بعض المتضررين إلى أن البرد أودى بحياة طفلة عمرها 4 أشهر، وأن العديد من الأطفال والنساء يعانون من المرض جراء انخفاض درجات الحرارة وتمزق الخيام بفعل قوة الرياح، في وقت دمرت فيه الفلاحة وأضحت فيه الماشية التي تعد على رأس موارد رزقهم مهددة بالانقراض، وأكدوا أنهم تعبوا من الاحصاءات والشكايات دون جدوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى