أقاليمالصويرة

يعد الخامس من نوعه بالمملكة.. افتتاح “تكنوبارك” بمدينة الصويرة

جرى الجمعة، افتتاح تكنوبارك الصويرة، من أجل تعزيز المنظومات التكنولوجية في مختلف جهات المغرب وكذا آليات مواكبة المقاولات الناشئة والرقمية.

وتندرج هذه البنية الحديثة الخامسة من نوعها بالمملكة، والتي جرى حفل تدشينها بحضور مستشار الملك محمد السادس والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موغادور، أندري أزولاي، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، ووالي جهة مراكش آسفي فريد شوراق، وعامل إقليم الصويرة عادل المالكي، ورئيس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران حسني الغزاوي، ورؤساء المجالس الجماعية والإقليمية للصويرة، والمسؤولون المنتخبون، ورؤساء المصالح الخارجية والعديد من الشخصيات، في إطار خارطة الطريق الجديدة لشركة تكنوبارك، وتتلائم مع الرؤية الاستراتيجية للوزارة الرامية إلى جعل الرقمنة عنصرا أساسيا ورافعة للأداء الاقتصادي للبلاد.

وتطلب تكنوبارك الصويرة استثمارا ناهز 20 مليون درهم، مع توفير بنية استقبال قادرة على إيواء أزيد من 70 مقاولة ناشئة وحاملي المشاريع الرقمية. ويشتمل هذا المشروع الحديث على فضاءات عمل مرنة وقاعات للتكوين وتعزيز التعاون.

وتم إنجاز هذا المشروع بتعاون وثيق ومثمر بين الشركة المغربية لتكنولوجيا المعلومات ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ومختلف الشركاء، ولاسيما المجلس الجماعي للصويرة والمجلس الإقليمي فضلا عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

كما يتم ولأول مرة تقديم عرض خاص ب”الرحالة الرقميين”، إذ من خلال الاستفادة من مواطن القوة التي تتمتع بها المنطقة كوجهة تجمع بين الطبيعة والتاريخ والثقافة، سيعزز تكنوبارك الصويرة بعرضه المهم والمتفاعل مع انتظارات هذه الفئة من المقاولات الرقمية.

وستتمكن هذه الفئات من الولوج إلى الفضاءات المتصلة والمجهزة والاستفادة من منظومة مبتكرة كفيلة بإقامة العلاقات وتيسير التعاون مع الشركاء والمقاولات الناشئة في شبكة تكنوبارك.

وكلمة بالمناسبة، أعربت المديرة العامة للشركة المغربية لتكنولوجيا المعلومات، لمياء بنمخلوف، عن اعتزازها بمواصلة التوسع على المستوى الجهوي، وتزويد المواهب التقنية الشابة بالدعم الفعال لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مقاولات ناجحة تخلق فرص الشغل.

من جانبه، نوه والي جهة مراكش آسفي، بهذا النوع من المبادرات المبتكرة خاصة في عصر الرقمنة التي باتت ضرورة ملحة، مقترحا إحداث صندوق يضمن تقديم منح الابتكار للشباب لدعم مشاريعهم الطموحة.

من جهته، أشار عامل إقليم الصويرة، إلى أن إحداث هذه البنية الجديدة، التي تعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، يروم تعزيز بيئة ريادة الأعمال على مستوى الإقليم، من خلال ضمان مواكبة حاملي المشاريع والمقاولات الرقمية للولوج إلى مجال الأعمال وخلق الثروة بهدف تحقيق التنمية المستدامة والمندمجة في الإقليم.

وفي السياق ذاته، أبرز رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران، أن هذه البنية تعزز الدينامية التي يشهدها الإقليم، من خلال خلق فرص شغل جديدة وتحرير طاقات المواهب الشابة التي تزخر بها المنطقة، وهو ما سيكون له أثر إيجابي على مناخ الأعمال وريادة الأعمال بالإقليم، بشكل خاص، وبجهة مراكش آسفي بشكل عام.

أما رئيس المجلس الجماعي للصويرة، فسلط الضوء على أهمية ودور هذه البنية الجديدة في دعم الشباب وكذا الإمكانيات التي تتمتع بها المدينة.

وتخلل هذا الحفل عرضين شاملين قدمتهما على التوالي السيدة بنمخلوف حول عمل تكنوبارك خلال العقدين الماضيين، والمحاور الرئيسية لخارطة الطريق الاستراتيجية الجديدة 2022-2027، والرئيس المنتدب لمؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، هشام مدرومي، عن إنجازات المؤسسة، لا سيما في مجال خلق المقاولات الشبابية، مع الإشارة إلى افتتاح المدرسة العليا للهندسة الطبية الحيوية وتقنيات الصحة في شتنبر الماضي، وهي خطوة مؤسسة لأول جامعة بالصويرة.

كما تم التوقيع على اتفاقية بين الوزارة والشركة المغربية لتكنولوجيا المعلومات تتعلق بتنفيذ برامج دعم المقاولات الناشئة واتفاقية خاصة باستغلال وتسيير تكنوبارك الصويرة.

وقد نجحت شبكة تكنوبارك، بفروعها الأربعة في كل من الدار البيضاء والرباط وطنجة وأكادير، بالإضافة إلى مدينة الابتكار سوس ماسة، في تشكيل تجمع مقاولاتي ورقمي متين من خلال مواكبة أكثر من 3000 مقاولة ناشئة مبتكرة خلال العقدين الماضيين.

وتحقق المقاولات في مختلف مواقع التكنوبارك رقم معاملات سنوي يتجاوز مليار درهم وتوظف أكثر من 3000 عامل مؤهل.

ومن ضمن استراتيجية التوسع الجهوي، افتتاح ثلاث مواقع تكنوبارك مستقبلا في كل من فاس ووجدة وتزنيت بين 2024-2025، وبالتالي تعزيز دورها كمحفز للابتكار ومحرك للتنمية الاقتصادية في جميع أنحاء المملكة.

المراكشي/ و م ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى