وطني

وزارة التعليم العالي تقرر حل نوادي الطلبة بكليات الطب والصيدلة وحظر أنشطتها

بعد أشهر من استمرار الأزمة داخل كليات الطب والصيدلة بالمغرب، بفعل تشبث الطلبة بقرارهم القاضي بمقاطعة الدروس التطبيقية والنظرية والإمتحانات، قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حل نوادي الطلبة ومنع جميع أنشطتها.

وشرع رؤساء بعض الجامعات مثل جامعتي محمد الخامس بالرباط، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في تطبيق إجراء حل نوادي الطلبة بكلية الطب والصيدلة بالرباط “BDEM وCEP” و نوادي الطلبة بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء “BDEPC و CEMC”، مع حظر أنشطتهما على أن يعهد لإدارة الكليتين بتنفيذ هذا القرار.

ومن المنتظر أن تصدر قرارات مماثلة عن باقي رؤساء الجامعات المغربية، بعدما وصلت أزمة كليات الطب إلى الباب المسدود إثر إغلاق باب الحوار وتشبث كل طرف بموقفه.

واستندت الجامعتين المذكورتين في قرارهما على القانون رقم 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.00.199 بتاريخ 5 صفر 1421 (19) ماي (2000) كما وقع تتميمه ولاسيما المادة 16 منه، وبعد استشارة عميدي كليتي الطب والصيدلة بالرباط والدار البيضاء.

وتعيش كليات الطب والصيدلة حالة من الإحتقان منذ أشهر بفعل رفض الطلبة للتعديلات التي أدخلتها الوزارة على نظام التكوين، حيث يرى الطلبة أن تلك تقليص مدة التكوين إلى ست سنوات من شأنه الإضرار بجودة التكوين، والمس بحق المواطن في الصحة.

وكان مكتب الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، استنكر ممارسة الوزارة التي وصفها بـ”التعسفية والظالمة والمجحفة” في حق طلبة كلية الطب جهويا ووطنياً على مستوى كل الشُعب.

و أكد مكتب الفرع في بلاغ توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، أنه “يتابع بإهتمام وانشغال بليغين الوضعية المأزومة والمزرية التي يجتازها طلبة كلية الطب جهويا ووطنياً على مستوى كل الشُعب”، مضيفا بأن”الاحتقان الذي فرضته وانتجته الوزارة بقراراتها المجحفة والتعسفية ضاربة عرض الحائط كل حقوق الطلبة الثابتة والمكتسبة غير مبالية بمعاناتهم المادية والمعنوية وشروط التدريس والبحث العلمي، دفع طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان لخوض إضراب شامل ومفتوح عن التداريب الاستشفائية، والدروس النظرية والتطبيقية، ومقاطعتهم جميع الامتحانات، ابتداء من 16 دجنبر 2023”.

وأرجع الطلبة، وفق بلاغ الجمعية الحقوقية، هذه الاضرابات إلى “تماطل المسؤولين، واستنزاف كل سبل الحوار والنقاش معهم، محملين وزارتي الصحة والحماية الاجتماعية، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مسؤولية حالة الاحتقان والسخط في صفوف الطلبة”.

وأكد الطلبة ـ بحسب ذات البلاغ ـ أنهم “سيدافعون بكل جدية وانخراط وإلتزام ، عن ملفهم المطلبي الذي تمت المصادقة عليه في الجموعات العامة بشكل ديمقراطي و بإجماع مطلق من طرف كل الطلبة، دفاعاً عن جودة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى