مراكش

مؤتمر مراكش.. تعزيز الحوار بين الأديان من صميم المهام الموكولة للبرلمانيين

أكد برلمانيون مشاركون في فعاليات المؤتمر البرلماني الدولي للحوار بين الأديان الذي تستضيفه مدينة مراكش، التزامهم بالنهوض بالحوار بين الأديان والثقافات، مبرزين الانخراط النموذجي للمغرب كأرض للحوار والتعايش.

 

وقال رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية الرأس الأخضر، أوستلينو تافاريز كوريا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “نحن مدعوون كبرلمانيين، إلى لعب دور أساسي لفائدة النهوض بالتعددية والاندماج وتعزيز الاعتراف”.

 

وأوضح تافاريز كوريا أن إفريقيا، الغنية بمواردها البشرية والطبيعية والتي تختزن إمكانات اقتصادية واجتماعية هامة غير مستغلة، تواجه إكراهات كبرى تكبح تطورها، مشيرا إلى أن مؤتمر مراكش يوفر أرضية مواتية للبرلمانيين، والقادة الدينيين، وممثلي المجتمع المدني، والخبراء من أجل إعمال حوار بناء يروم تحقيق تعايش مستدام ويضمن الرفاه لشعوب القارة.

 

من جهته، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني، عبد النبي سلمان أحمد، إن مؤتمر مراكش أكد الأهمية المحورية للحوار بين الأديان في سياق عالمي موسوم بتعاظم التوترات.

 

وكشف أن البرلمانيين، إلى جانب القادة الدينيين، وممثلي المجتمع المدني، هم فاعلون مؤثرون في الحوار بين الأديان خدمة للتعايش، مبرزا أن هذا اللقاء الهام، جدد التأكيد على دور المغرب كـ”أرض للتعايش ونموذج للاقتداء من قبل عدة بلدان عبر العالم”.

 

وأبدى ارتياحه ” لحصافة اختيار المغرب لاحتضان هذا المؤتمر الدولي، وذلك بفضل تاريخه الغني في مجال التعايش بين مختلف الديانات ليس فقط على الصعيد العربي، بل حتى على الصعيد العالمي”.

 

أما العضو بالبرلمان النمساوي، السيدة كريستين شوارتز-فوكس، فأكدت أن هذا المحفل الكبير أكد دور النواب البرلمانيين في بلورة سياسات عمومية ترمي إلى النهوض بالحوار بين الأديان والتعايش بين الشعوب من مختلف الطوائف.

 

وقالت “يتعلق الأمر بأول منتدى يلتئم فيها البرلمانيون، والقادة الدينيون، وممثلو المجتمع المدني، والخبراء من أجل مناقشة قضايا تعوق التعايش المستدام”، معبرة عن شكرها للمملكة على حسن تنظيم هذا المؤتمر وإنجاحه.

 

وكشفت في هذا الصدد أن “المغرب يشكل مثالا ناجحا لبلد رائد في إتاحة فرص اللقاء بين شخصيات من ثقافات وديانات متعددة بغرض الحديث بلغة موحدة، هي لغة التسامح والتعايش”.

 

ويعرف المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان المنعقد بشراكة مع منظمة أديان من أجل السلام، وبدعم من تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة والرابطة المحمدية للعلماء، مشاركة رؤساء برلمانات وبرلمانيين وقادة دينيين وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء للانخراط في حوار بناء وتبادل الممارسات الفضلى لمواجهة القضايا الرئيسية التي تعيق التعايش المستدام.

 

ويعكس هذا المحفل ذو البعد الدولي الذي يلتئم في المدينة الحمراء رافعا شعار “الحوار بين الأديان : التعاون من أجل مستقبل مشترك”، الأدوار المهمة والمتعددة التي تضطلع بها المؤسسة التشريعية الوطنية ممثلة بمجلسي النواب والمستشارين، والتي تنهل من تاريخ المملكة العريق والحافل بالأحداث والسّير والنماذج المضيئة في مجال التسامح الديني والعيش المشترك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى