أقدمت السلطة المحلية بقيادة سعادة التابعة لعمالة مراكش، أمس الأربعاء فاتح مارس الجاري، على تفكيك الخيمة التي نصبتها أسرة السجين (ع،خ) بدوار الباغ، لتلقي العزاء في وفاة ابنها الذي انتحر بالسجن المحلي بوجدة.
قرار السلطة المحلية آثار استياء أسرة وأقارب الهالك الذين اعتبروا هذا القرار بكونه يضعهم برمتهم في خانة الأفعال المنسوبة للمتوفي والتي أدين بسببها من طرف القضاء، مؤكدين رفضهم لأية مزايدات بخصوص وطنيتهم وحبهم لبلادهم.
و أكد حسن خيالي عم الهالك، أن الأسرة تجدد تنديدها وشجبها لما قام به قريبها المتوفي، لكنها ترفض في نفس الوقت أن تعامل بهاته الطريقة من طرف سلطات سعادة، في الوقت الذي أثنى فيه على الطريقة التي تمت بها معاملته بمعية والد الهالك من طرف سلطات وجدة أثناء مباشرة إجراءات تسلم جثة المتوفي اليوم الخميس.
وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أكدت أن السجين (خ.ع)، المحكوم عليه بالإعدام في قضية مقتـ ـل سائتحين اسكندنافيتين، ضمن ما يعرف بـ”خلية شمهروش”، أقدم على الإنتحار داخل السجن المحلي بوجدة.
وأوضحت إدارة السجن المحلي بوجدة، في بلاغ لها، أن الهالك وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، أقدم على فعله هذا، باستخدام قطعة قماش انتزعها من أغطيته، قبل أن يعمد إلى ربطها بنافذة الغرفة التي يقيم بها.
وأضاف البلاغ، أنه فور اكتشاف الحادث، تم إبلاغ النيابة العامة المختصة وعائلة السجين الهالك بخبر الوفاة، تبعا لما ينص عليه القانون المنظم للمؤسسات السجنية.
