جليزمراكش

حقوقيون: إغلاق داخلية ثانوية ابن عباد بمراكش يندرج ضمن الإجهاز على المدرسة العمومية

اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، أن إغلاق القسم الداخلي بثانوية ابن عباد التأهيلية بتراب مقاطعة جليز بمراكش، يندرج ضمن الإجهاز عن المدرسة العمومية وتعبيد الطريق نحو خلق حالة من الغموض في أفق التفويت بسبب الموقع الجذاب للثانوية، على غرار ما حدث لمؤسسات تعليمية أخرى بالمناطق الراقية مثل جليز والحي الشتوي.

وأكدت الجمعية الحقوقية في رسالة موجهة إلى كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأوّلي والرياضة، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي والمدير الإقليمي للتربية الوطنية بمراكش، أن قرار إغلاق القسم الداخلي للثانوية التأهيلية ابن عباد لم يُتَّخذ بناء على معطيات تقنية وفنية أو هندسية تؤكد خطورة البناية، وإنما تمّ في ظروف غامضة، وبتواطؤ مكشوف بين المديرية وجمعية الآباء والأمهات الحاضرة في الإغلاق والغائبة عن الدفاع عن مصلحة التلاميذ.

وأضافت الجمعية في رسالتها للمسؤولين عن القطاع، “إذا كانت مبررات الإغلاق كما تروّجون لها مرتبطة بالجوانب التقنية والفنية، فإن هذا المبرر يطرح علامات استفهام، خصوصا مع غياب عملية الإصلاح والترميم وإعادة فتح القسم في وجه التلاميذ”، مشيرة إلى أن “أن المبرّر لا يصمد اذا علمنا أن هذا القسم كان من النقاط التي كانت مطروحة لاستقبال التلميذات والتلاميذ المنقّلين من الحوز عقب زلزال الأطلس الكبير ليوم 08 شتنبر الفارط، إلا أنه تمّ تفادي ذلك تحت طائلة القرار السابق للإغلاق المشوب بالخلل”.

وزادت الجمعية “حتى لو افترضنا جدلا أن دعامات القسم الداخلي للثانوية كانت تشكّل خطرا على السلامة البدنية للنزلاء، فإن الجمعية تعتقد أن الزلزال، وبمنطق العلم ونظرا لقوته وما نتج عنه من انهيارات، كان سيؤدي إلى انهيار جزء من البناية خاصة المتصدع منها حسب مزاعم الاغلاق، أو على الأقل التسبب في تصدّعات كبيرة تعمّق ما كان موجودا قبل الزلزال”.

وعبرت الجمعية الحقوقية عن “خشيتها من أن يكون الهدف هو التهيئ لمحو هذا الصرح التعليمي والتربوي والتكويني في المجال الرياضي من دائرة المؤسسات العمومية، وحرمان أبناء الشعب الفقراء من التواجد في هذا القسم الداخلي المتموقع في الحي الشتوي الجذاب، وإقصاء ممنهج للعديد من التلاميذ من مناطق متعدّدة والمنتمين للفئة الفقيرة والهشّة من متابعة دراستهم والتمتّع بحقهم في التعليم”.

وطالب الجمعية بـ”فتح تحقيق شفّاف ونزيه حول عملية الإغلاق، وحول دواعي عدم الإصلاح والترميم، وإن كانت هناك فعلا تصدعات أو ما يسمى تهديدا للسلامة البدنية للنزلاء، وحول أسباب الإستمرار في إغلاق القسم الداخلي للثانوية”.

وحذر رفاق عزيز غالي بمراكش من أي إجراء يهدف إلى التخلي عن هذا المؤسسة العمومية التعليمية وملحقاتها الرياضية وقسمها الداخلي، ودعوا إلى فتح القسم الداخلي بالثانوية التأهيلية ابن عباد في وجه التلاميذ، والارتقاء بالمؤسسة حتى تقوم بأدوارها أحسن مما كانت عليه خلال سنوات تألقها وإسهاماتها ليس في المجال التربوي والعلمي والمعرفي، بل في مجال التكوين في التربية البدنية والرياضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى