المنارةمراكش

تلكؤ السلطات في تنفيذ قرار منع “نشاط مزعج” يفاقم معاناة مواطنين بمراكش

أثار تلكؤ سلطات الملحقة الإدارية الإنارة بتراب مقاطعة المنارة بمراكش، في تنفيذ مقرر صادر عن مصالح مجلس مقاطعة المنارة، استغراب وكيل اتحاد ملاك عمارة أم الربيع حرف (ك) بحي المسيرة الثالثة.

وأكد وكيل اتحاد الملاك أن مجلس مقاطعة المنارة أصدر قرارا تحت عدد 1000 بتاريخ 22 فبراير 2024، بمنع مزاولة نشاط صنع الأفرشة بأحد المحلات الكائية بأسفل العمارة، وهو المقرر الذي جاء بناء على معاينة عدد من اللجان للمحل المذكور، غير أن القرار ظل حبيس رفوف السلطة المحلية دون أن يجد طريقه نحو التنفيذ، على الرغم من مرور شهر على صدوره وإحالته على السلطة المعنية بإنفاذ القانون.

وكان وكيل اتحاد ملاك عمارة أم الربيع حرف (ك) بحي المسيرة 3 بتراب مقاطعة المنارة بمراكش، توجّه بشكاية إلى كل رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، رئيس مجلس مقاطعة المنارة، باشا منطقة الحي الحسني وقائد الملحقة الإدارية الإنارة، يطالب من خلالها برفع الضرر الناتج عن نشاط محل لصنع الأفرشة.

وقال وكيل اتحاد الملاك في معرض شكايته التي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منها، إن “ساكنة العمارة المذكورة نعيش الويلات مع صاحب محل لصنع الأفرشة الكائن أسفل شققهم، و ذلك بفعل الضجيج الذي تحدثه الآلات الكهربائية (مناشير كهربائية وآلات التثبيت grafeuse )، و اليدوية التي يستعملها في تقطيع الخشب والألمنيوم لصناعة أثاث الصالونات والكراسي وأسرة النوم”.

وأشارت الشكاية إلى أن “هذا المحل المخصص لصنع الأفرشة مافتئ صاحبه يستعمله في كل ما يرتبط بأعمال النجارة و تقطيع الأخشاب، مع ما يترتب عن ذلك من ضجيج لا يحتمل، يسلب راحة البال و يحرم السكان من الراحة والهدوء، و يحول دون تركيز أبنائهم في تحصيلهم الدراسي و خصوصا إبان فترة الامتحانات، لاسيما و أن نشاط المحل يتواصل طيلة اليوم وحتى ساعات متأخرة من الليل في تحد صارخ للقانون”، “ناهيك عن ما يعرفه هذا المحل من مشاحنات و صدامات و ملاسنات بالكلام الساقط النابي الذي يسبب للسكان الإحراج مع أطفالهم و أهاليهم”.

وقد تفاعلت مصالح المجلس الجماعي ومجلس مقاطعة المنارة مع شكاية الساكنة، حيث تم ايفاد عدد من اللجان إلى عين المكان للوقوف على الأضرار التي يسبهها المحل المذكور للساكنة، وبناء عليه تم إصدر قرار بمنع مزاولة النشاط وإحالته على السلطة المعنية غير أنه لم يتم تنفيذه لحد الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى