وطني

بينهم رؤساء أندية ومشجعين وإعلاميين.. التحقيق مع العشرات في قضية تذاكر المونديال

يرتقب أن تستمع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لأربعين شخص، من بينهم مسيرين رياضيين وأعضاء في الجامعة وإعلاميين وعناصر من الجمهور المغربي الذي سافر لمؤازرة الأسود في نهائيات كأس العالم بقطر، وذلك في إطار التحقيقات التي باشرتها في قضية التلاعب بتذاكر المونديال

وكشفت مصادر مطلعة، أن اللائحة الجديدة تضم مسؤولين في الأندية وأعضاء في الجامعة وإعلاميين وجماهير كانت حاضرة في مونديال قطر، من أجل استكمال الأبحاث قبل إحالتها من جديد على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.

وأضافت المصادر نفسها، أن الأبحاث التي باشرتها الضابطة القضائية المكلفة بالتحقيق ستركز هذه المرة على التحويلات البنكية التي أجريت في حسابات الأشخاص الذين سيتم الاستماع إليهم عن طريق مجموعة من المشجعين، والتحقيق في محتوى المحادثات والمكالمات الهاتفية التي دارت بينهما من أجل اقتناء التذاكر تزامنا مع هذه التظاهرة الرياضية في قطر، التي احتل فيها المنتخب المغربي المرتبة الرابعة.

وكانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الإبتدائية بالدار البيضاء قضت في رابع جلسة لها يوم 11 غشت 2023، بمؤاخذة البرلماني محمد الحيداوي ورئيس نادي أولمبيك آسفي من أجل المنسوب إليه وإدانته بسنة ونصف حبسا نافذا وغرامة قدرها 2000 درهم، فيما قضت بإدانة الصحافي عادل العماري، المتابع في حالة سراح، بعشرة أشهر حبسا نافذا وغرامة قدرها 1000 درهم، بعد متابعتهما على خلفية ما بات يعرف بفضحية تذاكر “مونديال قطر”.

وتوبع الحيداوي في حالة اعتقال من أجل “محاولة النصب، بيع تذاكر المباريات بسعر أعلى وبيع تذاكر المباريات بدون ترخيص، بينما توبع الصحافي عادل العماري في حالة سراح من أجل “المشاركة في النصب وبيع تذاكر المباريات بسعر أعلى وبيع تذاكر المباريات بدون ترخيص”.

وكان وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية بالدار البيضاء، قرر يوم الأربعاء 26 يوليوز المنصرم، متابعة البرلماني محمد الحيداوي ورئيس نادي أولمبيك آسفي في حالة اعتقال، إلى جانب صحافي في إذاعة خاصة في حالة سراح، بعدما انتهى التحقيق إلى ضلوعهما في المتاجرة في تذاكر مباريات “الأسود” في مونديال قطر، والتي خصصتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مجانا للجماهير المغربية.

وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وبعد إنهائها البحث التمهيدي في الملف، أحالت المشتبه فيهما على وكيل الملك بابتدائية البيضاء، حيث تم الإستماع إليهما قبل أن يقرر متابعة الأول في حالة اعتقال والثاني في حالة سراح، من أجل المنسوب إليهما.

وكان اسم رئيس نادي أولمبيك آسفي وعدد من المتورطين قد راج بقوة في مسألة التلاعب بتذاكر المونديال وإعادة بيعها، على الرغم من أنها كانت مخصصة بالمجان للجماهير المغربية.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، وقتها، تسريبا لتسجيل صوتي منسوب لرئيس نادي أولمبيك آسفي، و الذي يظهر تورطه في الموضوع، و قيامه بالتفاوض مع أحد المغاربة للحصول على تذكرتين مقابل مبلغ 12 ألف درهما، وهو التسريب الذي أقر الرئيس بصحته، مع تأكيده على أنه توسط فقط للمعني بالأمر في ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى