مراكش

بعد مكوثهم أياما بالمطار.. “تلاعبات” وكالة للأسفار بمراكش تحرم مواطنين من العمرة

عاد في وقت متأخر من مساء يوم أمس الخميس سادس أبريل الجاري، حوالي 100 شخص مقبل على أداء مناسك العمرة أدراجهم صوب منازلهم،  من دون أن يتمكنوا من حجز طائرة تقلهم صوب الديار المقدسة  بسبب وعود كاذبة، قدمتها لهم وكالة للأسفار يوجد مقرها الرئيسي بالحي الشتوي بمراكش.

 

وحسب اتصالات عديدة للمعتمرين بصحيفة “المراكشي”، فقد مكث المعتمرون منذ مساء يوم الإثنين الماضي في فندقين من النوع الرديئ، أحدهما يعرف انقطاعات متكررة في التزود بمادة الكهرباء، وذلك بعد أن نقلتهم إليها وكالة الأسفار بعد تصاعد احتجاجهم بواجهة مطار محمد الخامس الدولي، يوم الإثنين ثالث أبريل الجاري، ليختفي مسؤولو الوكالة بعدها، ويبقى مصيرهم معلقا، خصوصا وان اغلبهم لا يتوفر على العملة المغربية، حيث  قاموا بتحويل ما يتوفرون عليه من دراهم  للريال السعودي أو الدولار الأمريكي، ليجدوا أنفسهم في مواجهة الجوع والعطش، وأكثرهم لم يستطع توفير ما يمكنه من الإفطار بعد أذان المغرب، لتزداد معاناتهم، خصوصا وأن أغلبهم شيوخا وعجزة.

 

وأكد المتصلون، أن مسؤولي الشركة اقفلوا هواتفهم، واختفوا عن الأنظار، واكتفى احدهم برسالة صوتية على موقع التواصل الواتساب، تشير إلى وجوب اخلائهم لغرفهم بالفندق، والعودة إلى ديارهم.

 

وأشار أحد الضحايا في اتصال بالصحيفة ان ما يحز في النفس هو الإحتيال المضاعف الذي قامت به الشركة في حقهم، حيث أشار إلى ان عملية نقلهم إلى مطار النواصر لم تكن بسبب تمكينهم من السفر صوب الديار المقدسة، بدليل أن الشركة لم تحجز أصلا اية رحلة طيران، وإنما كان السبب هو الحصول على تنازلات في متابعة صاحب الوكالة، حيث اشترطت الوكالة لنقلهم صوب المطار إنجاز ذلك، والحصول كذلك على باقي المبلغ المتفق عليه لحجز تذكرة الطيران والإقامة بالديار السعودية.

 

وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش قد فتح بحثا في الموضوع بعد توصله بشكاية في الموضوع،  عقب تخلف الوكالة في توفير التذاكر ورحلة الطيران والتي كانت محددة يوم 23 مارس الجاري، وأعطى تعليماته للضابطة القضائية للاستماع لكافة الأطراف المرتبطة بالموضوع، قبل أن يختفي صاحب الوكالة عن الأنظار، ويبقى أحد الأشخاص الذي يقد نفسه قيما دينيا هو من يقوم بنقل رسائله للمعتمرين، ومن يقدم الوعود الكاذبة بدله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى