جليزمراكش

إهمال المساحات الخضراء بساحة عبد المومن يسائل المسؤولين بمقاطعة جليز

يتواصل بشكل مثير ومستغرب تجاهل المسؤولين بمقاطعة جليز بمراكش، وإهمالهم لساحة عبد المومن بشارع محمد الخامس أمام مقر المندوبية الجهوية للسياحة، بسبب الوضعية التي أصبحت عليها الفضاءات الخضراء والكراسي، والنافورة التي صرفت عليها الملايين.

 

وأدى انقطاع عمليات سقي الفضاءات الخضراء خلال فترات متواصلة، إلى تشويه المنظر العام بالساحة المتواجدة وسط حي جليز المعروف بـ”الحي الأوروبي”، والتي أصبحت تعيش خريفا غير معتادا بسبب الإهمال الذي طالها وعدم الاعتناء بها وسقيها وتنظيفها من النفايات والشوائب.

 

وفي هدا الصدد، دعا عدد من الحقوقيين ومتتبعي الشأن المحلي، المجلس الجماعي للمدينة، وكل الجهات المعنية، إلى التدخل الفوري لإنقاذ الفضاءات الخضراء المهددة بالموت والإنذثار، وفتح تحقيق في صفقات السقي والصيانة ومدى احترام دفاتر التحملات إن وجدت، والجوانب التقنية والفنية.

 

واستناد الى المعطيات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن النباتات التي جرى غرسها بالساحة المذكورة، التي كانت تضفي على ساحة عبد المومن بشارع محمد الخامس جمالية إلى جانب صمود أشجار النخيل الباسقة، لم يتم سقيها منذ غرسها بالرغم من أن المدينة صارت تعتمد بشكل كبير في سقي كل المساحات الخضراء على المياه المعالجة، الشيء الذي جعل عدد من متتبعي الشأن المحلي يحملون المسؤولية كاملة لمجلسي المدينة والمقاطعة في ما آلت إليه الأوضاع، ويعتبرون المجلسين معا لا يعتمدان على مبدأ التكافؤ بين المناطق، حيث يتم الاعتناء بمناطق محددة على حساب مناطق أخرى بالمدينة.

 

وأكد عدد من متتبعي الشأن العام المحلي، على ضرورة الوقوف على الأسباب الحقيقة التي كانت وراء التخلي عن الاهتمام بساحة عبد المومن من خلال الفضاءات الخضراء التي تم احداثها والنافورة التي تعاني الإهمال وترزح تحت وطأة اللامبالاة، مع ما يتطلب ذلك من تحديد للمسؤوليات بشكل شفاف، وما يستتبع ذلك من آثار قانونية.

 

ونبه المصدر ذاته إلى أن التذرع بالجفاف أو ما شابه ذلك، لا يخفي المسؤولية التقصيرية التي من نتائجها الإضرار بالخدمة العمومية عبر الإجهاز على ما تبقى من الفضاءات وتعريضها للإتلاف، علما أن الفضاءات الخضراء أصبحت ضرورية للتوازن البيئي، مع ارتفاع نسبة التلوث، وأيضا للترويح والترفيه وإعطاء بعد جمالي للمدينة وتقوية جاذبيتها السياحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى