وطني

هدى بنجلون أول تشكيلية مغربية ترسم لوحة تحت الماء وفي السماء على ارتفاع 900 متر

تواصل الفنانة التشكيلية العصامية هدى بنجلون، مغامراتها وتحدياتها في مجال الرسم والتشكيل، لتصبح أول فنانة تشكيلية في المغرب ترسم لوحة تحت الماء، وأخرى في السماء على ارتفاع 900 متر عن الأرض حاملة أدوات الرسم لتتلاعب بريشتها وألوانها لترسم أفضل لوحة في السماء وأخرى تحت الماء، طالقة العنان لإلهامها وشغفها للتعبير عن ما تراه عينيها من عظمة الخالق.

 

واستطاعت الفنانة هدى بنجلون من مواليد 1990 بمدينة الرباط، أن تفرض اسمها كعاشقة للألوان والفرشاة، لتبحر من خلال البحث والتنقيب وتطوير تجربتها، وآليات اشتغالها وتوظيفها في أعمالها، التي أكسبتها الهوية الفنية الحقيقية وأصبح لها أسلوب مميز بحضورها الفني مختزلة إياه بإحساس مرهف، جاعلة من أعمالها رسالة حب وجمال نابعة من مشاعرها.

 

بالريشة والألوان رسخت هدى بنجلون الجمال ووثقت التراث وكسبت الإعجاب، وأصبحت علامة بارزة من بين بقية الأساليب والتقنيات تلامس أبعد مساحة من رهافة النظرة للأشياء، حملت في قلبها وأحاسيسها وذاكرتها المشعة ألوان الجمال والسعادة والحب، لتضيف إلى جماله سحر أناملها وإطلالتها الرائعة.

 

ترعرعت هدى بنجلون، الفنانة التشكيلية، التي تمزج بين السريالي والفن التعبيري والفن العفوي العصري، في عائلة محبة للفن، وهو ما مكنها من إطلاق العنان لصقل فنها وقطع أولى خطواتها في الرسم وهي في سن الطفولة، إذ ظهر جليا ميلها إلى الرسم، بعدما شجعتها والدتها وأساتذتها في المدرسة، حيث شكلت بصمة خاصة بها جعلت منها جزءا أساسيا من إبداعاتها.

في حضرة لوحاتها الفنية تسافر بنا هدى بنجلون إلى عالم متفرد لا نسعى كملاحظين ومتتبعين للشأن الفني، مغادرته، عبر مفردات كثيرة منها الحب والسعادة والأمل والتفاؤل وكذلك الأحلام والخيال، بلمسات تحمل ثمرة تجربتها واحتكاكها بالمجال الإبداعي المفتوح للبحث والتجريب.

 

وحسب العديد من النقاد، فإن أعمال الفنانة هدى بنجلون الفطرية والعفوية والخيالية، تمتاز ببساطة التنفيذ وعدم التعقيد بكل جرأة وبألوان جذابة عفوية وقوية وبكائنات خرافية نسجتها عقليتها وخيالها، من خلال تفاعلها المتميزة مع الألوان الزاهية، التي تشع فى اللوحات بألوان مختلفة وجميلة التي يرى فيها المتتبع داته التعبيرية، ولكن دائما هناك خيط الضوء في لوحاتها الذي ينيرها ويعطيها منظرا في غاية الروعة، هذه الهالات تذكرك بعظمة الخالق في تعبير فيه كل معاني اﻹجادة والتميز.

 

وأوضحوا أن كل لوحة من لوحات هدى بنجلون الفنانة التشكيلية المعاصرة، تجسد الأسلوب التعبيري في عالم سريالي ومستقبلي، فيما يخص الحركة والإحساس، بحيث تستعين بكل هده الأساليب المعاصرة من أجل التعبير عن موضوع ما، والسفر بهذا الفن الراقي إلى عوالم بعيدة ومتعالية، كما تدعو لوحاتها إلى الانفتاح على عوالم خاصة بالفنانة، التي استطاعت أن ترسخ أسلوبا فنيا، يدعو إلى كثير من التأمل، والتي حاولت من خلاله ترجمة الأفكار الإبداعية بلمسة فنية تألقت فيها الريشة والألوان حسب شهادة نقاد تشكيليين.

 

ويشار الى أن لوحات الفنانة هدى بنجلون، التي شاركت بها في مجموعة من المعارض الفنية الجماعية، تتميز في غالبيتها بالألوان القوية الجذابة وتبنيها لقواعد المدرسة السيريالية التعبيرية في أعمالها، حيث تطغى ألوان البنفسجي والأصفر والأخضر والأزرق على لوحاتها التي تسر الناظرين، ويفسر انحيازها إلى هذه الألوان رغبتها في التفاعل بين مضامينها فضلا عن أجواء السعادة والحب التي تعكسها هذه الألوان، مما يفسر عشق الفنانة اللامحدود للحب والحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى