وطني

تشكيليون مغاربة يلتئمون في ملتقى عالم الفن المطلق ببرج القاهرة في مصر

استقبل، برج القاهرة المصري، يوم الجمعة المنصرم، أعمال أزيد من 80 فنانا تشكيليا من بلدان مختلفة.

وقالت الدكتورة هبة زين العابدين، رئيسة مؤسسة عالم الفن المطلق، الجهة المنظمة للمعرض الدولي في دورته الخامسة عشر، إن “الحدث الفني حقق كل انتظارات الجمهور المتنوع الذي أقبل على برج القاهرة يوم افتتاح المعرض الجماعي”.

وأضافت زين العابدين في لقاء صحفي أن المعرض تميز بحضور شخصيات مرموقة من عالم الفن والثقافة، مبرزة ان ملتقى عالم الفن المطلق انطلق بشراكة وتعاون مع جمعية المجدوب للفن المعاصر من دولة المملكة المغربية، مؤكدة حضور أعمال أزيد من 80 فنانا تشكيليا ينتمون إلى دول مختلفة، منها مصر والمغرب وسوريا.

وأفادت هبة زين العابدين حضور كل من الفنان القدير حسن العدل، والفنان الدكتور عمرو يحيى، والإعلامية هناء راشد، والفنان أحمد حشيش، وسمر سعد ومنال عندي، إلى جانب رئيس لجنة الحرف اليدوية بالاتحاد العام لشباب العمال.

من جهة أخرى ثمنت زين العابدين الأعمال المشاركة من المغرب، وسوريا، في مقدمتها أعمال الفنان التشكيلي المغربي مصطفى العمري الملقب بـ”المجدوب”، وهو أيضا رئيس جمعية المجدوب للفن المعاصر، الذي ساهم رفقة فنانين تشكيليين مغاربة بمجموعة من الأعمال ذات منزع بصري متنوع. وأفادت أن المشاركين قدموا تجاربهم الفنية وتعبيراتهم البصرية، مسنودين إلى الرغبة في التلقائية، وفي الحرية بالنظر إلى فعلهم البصري، مشيرة إلى حضور أعمال مختلفة جسدت مجموعة من المدارس والاتجاهات التشكيلية، وإلى البحث المعمق، بعيدا عن التعارض المدرسي للأجيال والاتجاهات.

من جهته قال الفنان التشكيلي المغربي مصطفى العمري إن مشاركة الفنانين التشكيليين، الذين مثلوا المغرب في هذا المعرض الجماعي ببرج القاهرة في مصر، كانت ناجحة بكل المقاييس، من خلال الأعمال التي رسخت وجودها الفعلي في المغرب والخارج. وأضاف رئيس جمعية المجدوب للفن المعاصر، ان جمعيته لأول مرة تشارك في هذا الملتقى، الذي يحظى بثقة الفاعلين المصريين على مستوى الفن والثقافة، وساهمت بحضور أعمال ثلة من التشكيليين المغاربة تجاوز عددهم 11 فنانا.

ويعد الفنان التشكيلي مصطفى العمري، رئيس جمعية المجدوب للفن المعاصر، واحدا من الفنانين القلائل الذين رسخوا وجودهم الصباغي، انطلاقا من استلهام مواضيعه من مدرسة كوبرا التي تنتمي إليها الشعيبية وبيكاسو وميرو. وقال عنه قيدوم الصحافيين باللغة الفرنسية، دومنيك أورلوندو، إن منجز العمري يزاوج بين تجربة الشعيبية وألوان بيكاسو، مبرزا أن الفنان العصامي العمري سيكون له شأن كبير في الساحة الفنية المغربية والأوروبية، باعتباره الفنان الوحيد الذي يتماهى مع تجربتي أكبر فنانين شهدهما التشكيل العالمي المعاصر.

وعلى مستوى الأجواء التي خلفها معرض برج القاهرة الأخير، الذي سهرت عليه مؤسسة عالم الفن المطلق في دورته الـ15 بمشاركة جمعية المجدوب المغربية، تتأكد الأعمال المعروضة مثل عالم إيكونوغرافي، إذ تتجلى الصورة تابعة لمحاورها التشكيلية (التركيبة، والأشكال، والألوان والنسيج): عالم لا يدعي تمثيل أي مظهر من العالم الخارجي. فهذه الأعمال، بوصفها نافذة حول فضائنا المدرك والمعتقد فيه، تنهض حول سيرورة البعد الجوهري والبعد الصباغي.

وحسب المنظمين فإن المعرض الجماعي في القاهرة انتصر للذائقة والحساسيات الفنية الجديدة، حيث أكد الفنانون المشاركون وجودهم الفعلي في الساحة الفنية العالمية. وشدت جل الأعمال المعروضة انظار الزوار على اختلاف مشاربهم، وقال المنظمون إن وسائل إعلام مختلفة واكبت الحدث ونوهت بمجمل التجارب والتعابير الصباغية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى