أقاليماليوسفية

جمعية تدق ناقوس الخطر بشأن تدهور الخدمات الصحية بجماعة سيدي شيكر اقليم اليوسفية

عبرت جمعية التواصل للتنمية والمحافظة على البيئة بجماعة وقيادة سيدي شيكر، إقليم اليوسفية، عن قلقها الشديد إزاء الوضع الصحي المتدهور بالمنطقة، خاصة في مركز “امحريكة”، الذي يعيش ما وصفته الجمعية بـ”ترد خطير” في الخدمات الصحية الأساسية.

ونددت الجمعية في بيان توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، بالنقص الحاد في الأطر الطبية والتمريضية، وغياب المداومة الليلية، فضلا عن عدم توفر الأدوية الضرورية لعلاج الأمراض المزمنة، ما يضطر سكان الجماعة إلى التنقل لمسافات طويلة نحو مستشفيات مدينة مراكش، حتى من أجل تلقي علاجات بسيطة.

وأوضحت الجمعية أن هذه الوضعية المقلقة تُفاقم معاناة المواطنين، خاصة كبار السن وذوي الدخل المحدود، في ظل غياب التجهيزات والإمكانيات الطبية الأساسية، مثل الأوكسجين وأجهزة قياس السكري وضغط الدم.

مطالب ملحة لمعالجة الاختلالات الصحية

وطالبت الجمعية، الجهات المسؤولة محليا ومركزيا، الإسراع باستكمال الأشغال بالمستوصف الصحي بـ”امحريكة”، الذي رغم برمجته وتمويله مسبقا، لا يزال مهجورا دون استغلال، إحداث مركز للوقاية المدنية بالمنطقة، وتوفير المصل المضاد للسعات العقارب والكلاب المسعورة، نظرا لتكرار هذه الحالات بالمنطقة، العمل على تعيين طبيب رئيسي لتسهيل ولوج المواطنين إلى الشواهد الطبية والخدمات الصحية الأساسية محليا.

كما دعت الى إصلاح وتأهيل المركز الصحي القائم، وتزويده بالتجهيزات والأدوية الضرورية، توفير سيارة إسعاف دائمة داخل المستوصف، لتخفيف العبء المالي على المواطنين الذين يجدون صعوبة في تغطية تكاليف سيارة الإسعاف الجماعية، وضمان مداومة ليلية وتعيين حارس ليلي لتعزيز الأمن والسلامة داخل المركز.

وفي ختام بيانها، دعت الجمعية السلطات الصحية والإقليمية والجهوية إلى التدخل الفوري من أجل إنقاذ الوضع الصحي بجماعة سيدي شيكر، وضمان الحد الأدنى من كرامة العيش للمواطنين عبر توفير خدمات صحية لائقة ومتكاملة.

كما ناشدت الفاعلين السياسيين والمؤسسات المنتخبة بتحمل مسؤولياتهم والضغط من أجل تسريع وتيرة الإصلاحات المنتظرة في القطاع الصحي المحلي، حماية للحق في الصحة الذي يكفله الدستور المغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى