
الدار البيضاء.. معطيات جديدة حول جريمة قتـ . ـل شرطي خليلته الطبيبة رميا بالرصاص
ترجح الأبحاث الأولية، في قضية قتل شرطي بفرقة الدراجين لأربعينية، على علاقة عاطفية معها بسلاحه الوظيفي داخل سيارتها، مساء الجمعة الماضي، أمام مقر عمله بولاية أمن البيضاء، إلى خلاف عاطفي ومادي عاصف، جعلا الأمور تنتهي بمأساة.
وبحسب معلومات تحصلت عليها يومية “الصباح”، فإن التدخل الأمني السريع، أنقذ الشرطي، وهو في بداية الثلاثينات من العمر، من موت محقق بعد أن حاول قتل نفسه بطلقة مباشرة في الرأس، بعد إطلاق رصاصتين على زملائه خلال محاولة إيقافه، إذ في اللحظة التي كاد يضغط فيها على الزناد، نجح زميل له في شل يديه، لينحرف مسار الرصاصة، وتصيب أعلى رأسه، إذ ما زال رهن المراقبة الطبية بالعناية المركزة.
وكان الشرطي، وهو مطلق، على علاقة عاطفية مع مطلقة تكبره سنا، من مواليد 1986، تعمل طبيبة، وتتحدر من المحمدية، تنتمي إلى وسط ثري، وبعد فترة من الود والوئام، توترت علاقتهما بشكل غير متوقع، لتزداد حدة مساء الجمعة الماضي، لما حلت الضحية على متن سيارتها رباعية الدفع إلى مقر ولاية الأمن حيث يشتغل الشرطي، وألحت على لقائه لتسوية بعض الأمور، رغم أنه كان مكلفا بمهمة.
وترجح الأبحاث الأولية، وفق اليومية، أن سبب الخلاف مادي، يتعلق بمعاملة مالية تمت بين الطرفين، أو مبلغ مالي مهم، سلمته الضحية للشرطي، وطالبت باستعادته، كما تروج فرضية أن الضحية كانت في حالة غضب كبير في لقائها بالشرطي داخل السيارة، بسبب شكوكها في خيانته لها، إلى درجة أنه كان يطالبها بالمغادرة وتحديد موعد آخر لتسوية خلافهما، بحكم أنه ملزم بالعودة إلى عمله، لكنها كانت تصر على بقائه وحسم الخلاف، بل تهدد بتقديم شكاية ضده لدى رؤسائه في العمل.
وبسبب هذا الموقف وتزايد حدة الاحتقان بين الطرفين، أشهر الشرطي مسدسه، ودون تردد أطلق رصاصة على الضحية، الأمر الذي استنفر مصالح الأمن، بحكم أن الواقعة حدثت بمقربة من مقر ولاية الأمن، إذ انتقلت عناصر أمنية إلى مكان وجود السيارة، ليفاجؤوا بزميلهم يفر منها، ولما حاولوا إيقافه أطلق رصاصتين عليهم، قبل أن يحاول الانتحار بإطلاق رصاصة على رأسه، ليتدخل شرطي في اللحظة الأخيرة لمنعه، لكن الرصاصة أصابته في أعلى الرأس، لينقل إلى المستعجلات، ومنها إلى قسم العناية المركزة، في حين تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات لتشريحها، وفتح تحقيق لفك لغز هذه الفاجعة، بتعليمات من النيابة العامة.



