وطني

تلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال بإقليم تارودانت يعودون لمقاعد الدراسة

عاد التلاميذ بالجماعات المتضررة من الزلزال بإقليم تارودانت إلى مقاعد الدراسة صبيحة اليوم الاثنين بعد فترة توقف بسبب الأضرار التي لحقت بالسكان وبعدد من المؤسسات التعليمية.

وأقيمت لهذا الغرض خيام مجهزة بجميع التجهيزات التربوية الضرورية، لتمكين تلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال من متابعة دراستهم في أحسن الظروف.

وقامت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، وفاء شاكر، بزيارة لمجموعة مدارس يوسف بن تاشفين بجماعة تيزي نتاست إحدى أكثر الجماعات المتضررة من الزلزال،حيث وقفت على ظروف استقبال التلاميذ، والإجراءات التي اتخذت لمواكبتهم بعد كارثة الزلزال.

وأوضحت شاكر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أول إجراء قامت به الأكاديمية، مباشرة بعد الكارثة، هو رصد الخسائر في الأرواح بالنسبة للتلميذات والتلاميذ والأطر التربوية، وتشخيص وضعية المؤسسات التعليمية والخسائر التي لحقت بها.

وأضافت أن الأكاديمية وضعت مخططا لتجاوز هذه الوضعية عبر تأمين تمدرس التلاميذ، وضمان الاستمرارية البيداغوجية ، واخراج التلاميذ من الوضع النفسي الصعب الذي عاشوه، وذلك عبر المؤسسات التعليمية والأنشطة والتأطير من قبل الأساتذة .

وبخصوص الجانب النفسي والاجتماعي للتلاميذ، أكدت السيدة شاكر، أنه تم تكوين 100 من أطر الدعم الاجتماعي والنفسي، لمواكبة التلاميذ خلال هذه الظرفية الصعبة. مضيفة أنه سيتم توزيع هؤلاء الأطر على جميع الجماعات المتضررة من الزلزال، قصد مواكبة الأساتذة للاشتغال على الأنشطة المبرمجة .

وأوضحت مديرة الأكاديمية، أن كل الجهود على مستوى الأكاديمية الجهوية موجهة لإقليم تارودانت خلال هذه الظرفية، مشيدة في هذا الإطار بالعمل الجبار الذي تقوم به جميع الفرق المعبأة في هذا الإطار.

وفي سياق المجهودات التي تبذلها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لسوس ماسة لتجاوز آثار الزلزال، أوضحت المديرة أنه تمت تعبئة 35 إطارا من بينهم مهندسون معماريون ومهندسون من مكاتب دراسات ومكاتب مراقبة، والذين قاموا بتقييم الوضع، إضافة إلى تشكيل فريق يشتغل على مستوى المديرية الاقليمية لتارودانت ويتكفل بالتخطيط والخريطة المدرسية لاعادة توزيع التلاميذ .

وعبر العديد من التلاميذ في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة، وتجديد اللقاء بزملاء وأساتذة.

المراكشي/ و م ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى