
ميناء طنجة المتوسط يعزز مكانته العالمية بإطلاق مشروع توسعة بـ500 مليون دولار
يواصل ميناء طنجة المتوسط ترسيخ موقعه كواحد من أبرز المراكز اللوجستية على الصعيد العالمي، من خلال إطلاق مشروع توسعة جديدة لمحطة الشاحنات، باستثمار ضخم يصل إلى 500 مليون دولار، في خطوة تهدف إلى مواكبة النمو المتسارع لحركة التبادل التجاري، خاصة مع السوق الأوروبية.
ويأتي هذا المشروع في سياق الدينامية التنموية المتواصلة التي يعرفها الميناء، المصنف كأكبر ميناء في إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. وقد تجاوزت القيمة الإجمالية للاستثمارات المنجزة فيه منذ انطلاقه 13 مليار دولار، ما جعله منصة محورية لربط إفريقيا بأوروبا وباقي الأسواق الدولية.
ويراهن مشروع التوسعة على تعزيز قدرات الميناء في مجال الشحن والاستقبال والتخزين، بما يسمح برفع الطاقة الاستيعابية وتيسير انسيابية حركة الشاحنات، مما سيساهم في دعم سلاسل الإمداد والتصدير نحو الأسواق الأوروبية، خاصة في قطاعات حيوية مثل الصناعة، الفلاحة، والنسيج.
كما سيتضمن المشروع تحديث البنيات التحتية اللوجستية، واعتماد حلول ذكية ورقمية لتدبير عمليات الشحن والتفريغ، بما يستجيب لمتطلبات السرعة والكفاءة، ويعزز موقع طنجة المتوسط كخيار أول لشركات الشحن العالمية والمستثمرين الدوليين.
ويُتوقع أن تساهم هذه التوسعة في خلق مناصب شغل جديدة، وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج المغربي، إلى جانب تمتين دور المملكة كممر استراتيجي للتجارة الدولية، وجسر حيوي يربط بين ثلاث قارات: إفريقيا، أوروبا، وآسيا.
وبهذا المشروع الجديد، يؤكد ميناء طنجة المتوسط مجددا قدرته على التكيّف مع التحولات المتسارعة في الاقتصاد العالمي، ويعزز مكانته كمكون رئيسي في البنية التحتية الاقتصادية الوطنية، وكمحرك رئيسي للتنمية والتبادل التجاري.



