
المهرجان الدولي “ماطا” للفروسية يعود في دورة استثنائية احتفاء بربع قرن من الإزدهار
من المرتقب أن تنطلق غدا الجمعة، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، فعاليات الدورة الثالثة عشر للمهرجان الدولي “ماطا” للفروسية بمدشر زنيد بجماعة أربعاء عياشة – إقليم العرائش.
الدورة التيم تنظم تحت شعار “احتفائية ماطا بربع قرن من الازدهار والتنمية في العهد الميمون لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”، تتضمن برنامجا غنيا ومتنوعا يمزج بين الرياضة التقليدية والتراث الروحي والثقافي، مستلهما روح الطريقة المشيشية الشاذلية وتعاليم القطب الصوفي مولاي عبد السلام بن مشيش، في تظاهرة تراثية تحرص على الربط بين الماضي المجيد والحاضر الزاهر للمملكة.
ويؤكد القائمون على المهرجان الذي يتواصل على مدى 3 أيام، أن هذه الدورة ستشهد افتتاح خيمة ثقافية تنظم بها ندوات فكرية ومنتديات حول المنجزات الكبرى في عهد الملك محمد السادس، بالإضافة إلى معارض للمنتجات الفلاحية والصناعة التقليدية، بمشاركة تعاونيات من مختلف ربوع المملكة ومن دول إفريقية وأوروبية أبرزها موريتانيا، السنغال، الكوت ديفوار، بوركينا فاسو وإسبانيا، في احتفاء بالتنوع الثقافي المغربي وعمقه الحضاري الإفريقي والأوروبي.
وأكد الأستاذ نبيل بركة، رئيس المهرجان، أن هذه الدورة تشكل مناسبة للاحتفال بإدراج تراث “ماطا” ضمن قائمة التراث اللامادي لـ”الإيسيسكو” سنة 2023، وذكر بالدور الروحي والثقافي الذي تضطلع به الفروسية التقليدية في ترسيخ القيم الوطنية والدينية.
كما أشادت نبيلة بركة، رئيسة الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي، بالإشعاع الدولي المتنامي للمهرجان، حيث تجاوزت تغطيته الإعلامية 100 مليون مشاهدة عبر القنوات والمنصات الرقمية، ما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بهذا الحدث الثقافي المغربي الأصيل.
وسيختتم المهرجان بسهرات فنية كبرى تحييها أسماء لامعة في الساحة الغنائية من المغرب وخارجه، من بينهم: رضا الطلياني، Draganov، رشيدة طلال، فرقة جهجوكة، عبدو السلاوي، سارة الطيارة، وخديجة الورزازية.
ويؤكد منظمو المهرجان أن هذه الدورة ستكون مناسبة لتعزيز الحوار بين الحضارات، وربط جسور التلاقي الثقافي بين إفريقيا وأوروبا والعالم، في إطار الرؤية الملكية السامية لمغرب منفتح، متنوع، ومتجذر في هويته الأصيلة.