وطني

هيئات سياسية وحقوقية تستنكر زيارة أئمة لإسرائيل وتعتبرها استفزازا لمشاعر المسلمين

أثارت زيارة مجموعة من الأئمة إلى إسرائيل ولقاء رئيسها إسحاق هرتسوغ، موجة غضب واستنكار واسع في أوساط الجاليات المسلمة والمكونات الديمقراطية والتقدمية في أوروبا، خاصة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يشهده من مجازر وتهجير قسري ضد المدنيين الفلسطينيين.

واعتبرت عدة هيئات سياسية وحقوقية في بيان مشترك، صدر يوم 1 أمس يوليوز 2025، أن هذه الزيارة تشكل “طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني”، وخيانة صريحة لتضحياته، مشددة على أن توقيتها، في ظل استمرار جرائم الحرب الموثقة في غزة، يجعلها استفزازا فجّا لمشاعر الجاليات المسلمة وازدراء لدماء الشهداء.

وأوضح البيان أن هذه المبادرة التطبيعية “لا تمثل الجاليات المسلمة في أوروبا”، وأنها تدخل ضمن محاولات “لاختراق الوجدان الشعبي للمسلمين عبر أدوات دينية لتبرير التطبيع”، متهما جهات رسمية مغربية بالمشاركة في هذه الاستراتيجية.

وضم الوفد الذي قام بالزيارة، بحسب البيان، شخصيات مثيرة للجدل، من بينها الإمام يوسف مصيبيح، الذي تم فصله فورا من مهامه بمسجد بلال في مدينة ألكمار الهولندية، استجابة لموجة الغضب الشعبي الرافضة لما وصفه البيان بـ”الفعل الشنيع”.

وجاء في البيان الموقع من أكثر من 14 هيئة من فرنسا، هولندا، بلجيكا، إسبانيا، وإيطاليا، أن زيارة الأئمة تحت شعار “الحوار” و”السلام” تتناقض مع الواقع الدموي الذي يعيشه الفلسطينيون، مؤكدة على رفضها المطلق لاستغلال الخطاب الديني لتبييض وجه الاحتلال.

كما ثمن الموقعون موقف إدارة مسجد بلال بهولندا التي سارعت إلى عزل الإمام المعني، داعين باقي المؤسسات الإسلامية إلى التحرك المسؤول والرد الصارم على كل من يتورط في التطبيع أو تشويه صورة نضال الشعب الفلسطيني.

وجدّدت الهيئات في ختام بيانها تمسكها “الراسخ والمبدئي” بحق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير، مشددة على أن لا سلام حقيقي دون إنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق المغتصبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى