
شهد حي قاعة بناهيض بالمدينة العتيقة لمراكش، فجر أول أمس الثلاثاء، واقعة صادمة بعدما أقدم شاب في عقده الثالث، يُرجح أنه كان في حالة غير طبيعية، على تهديد أسرته بنسف المنزل باستعمال قنينات الغاز، قبل أن يُشعل النار في جسده، ما أدى إلى وفاته بعد نقله إلى المستشفى.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فقد بدأ الحادث حوالي الساعة الرابعة صباحا، عندما قام المعني بالأمر بإخراج والدته السبعينية من المنزل الكائن بدرب العكاري، ثم تحصّن بداخله وبدأ يهدد بإضرام النار بواسطة قنينات غاز، ما استدعى تدخل عاجل لمصالح الأمن.
وقد انتقلت عناصر الدائرتين الأمنيتين الثانية والرابعة، إلى جانب الشرطة القضائية وفرقة مكافحة العصابات، إلى عين المكان، حيث حاولت تهدئة المعني بالأمر الذي كان في حالة هستيرية وهيجان شديد، غير أن محاولات الإقناع باءت بالفشل، ليُقدم على فتح صمام قنينة غاز البوتان وتهديد عناصر الأمن، قبل أن يشعل ولاعة لتندلع النيران في جسده.
وعلى الفور، تدخلت عناصر الوقاية المدنية، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الجامعي محمد السادس، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة دقائق بعد وصوله متأثرا بالحروق الخطيرة التي أصيب بها.
وقد باشرت المصالح الأمنية تحقيقا في الواقعة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث والدوافع الكامنة ورائه.