
تخليدا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، واحتفاء باليوم الوطني للإعلام، تنظم المكتبة الوسائطية الكدية بمدينة مراكش، تحت إشراف المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش أسفي، ندوة علمية بعنوان: “الإعلام بين التوثيق للذاكرة الجماعية والترافع عن الثوابت الوطنية”، وذلك يوم السبت 15 نونبر 2025 على الساعة الخامسة مساء بقاعة الندوات بالمكتبة.
وتأتي هذه الندوة في سياق وطني يتطلب الوقوف عند الأدوار الحيوية للإعلام في حفظ الذاكرة الجماعية، عبر التوثيق والتحليل واستحضار الرموز الوطنية والوقائع المؤسسة للهوية المغربية، كما تروم إبراز الصلة الوثيقة بين الممارسة الإعلامية الواعية ومهام الدفاع عن الثوابت الوطنية، باعتبار الإعلام فضاءً للتنوير والمرافعة المجتمعية والقيمية.
وتكتسي هذه الذكرى أهمية خاصة خلال هذه السنة، في ظل التطورات التاريخية التي تشهدها قضية الصحراء المغربية عقب تأكيد مجلس الأمن الدولي لمصادقية مقترح الحكم الذاتي كحل جاد وواقعي للنزاع، بما يعزز وحدة التراب الوطني ويبرز وجاهة الرؤية الملكية السديدة في تدبير هذا الملف الحيوي.
ويؤطر اللقاء كل من الإعلاميين والباحثين عبد الصمد الكباص وعبد الله إمهاه، حيث سيقومان بتقديم قراءات تحليلية في أدوار الإعلام تجاه الذاكرة الوطنية وقضايا السيادة.
وفي إطار ترسيخ ثقافة الاعتراف، ستشهد الندوة تكريم الصحافي إسماعيل حريملة، أحد أبرز الوجوه في مجال الصحافة المكتوبة، تقديرا لمساره المهني المتميز والتزامه الأخلاقي والمهني في معالجة القضايا الوطنية والإنسانية، فضلا عن إسهاماته في تطوير النقاش الإعلامي المتعلق بالذاكرة والهوية.
ويأتي هذا النشاط في إطار تنزيل التوجيهات الاستراتيجية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، الرامية إلى تعزيز النقاش العمومي حول القضايا الوطنية وصون الذاكرة الجماعية كدعامة أساسية لبناء الهوية المغربية، وجعل الفعل الثقافي والإعلامي رافعة للتنوير والتفاعل وتثمين رموز الوطن.




