
ضمنهم نشطاء حقوقيين.. اعتقال أكثر من 40 شخصا خلال تدخل لتفريق وقفة احتجاجية بالرباط
أدان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، ما وصفه بـ”التدخل الأمني العنيف” الذي طال المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي نُظّمت أمام البرلمان، احتجاجا على تدهور الأوضاع الاجتماعية، وتعبيرا عن رفض مشروع قانون التعليم العالي رقم 24.59.
وذكر فرع الجمعية في بيان استنكاري، أن الوقفة التي دعت إليها مجموعة “GENZ212” الشبابية، بدعم من عدد من الشبيبات التقدمية والديمقراطية، كانت ذات طابع سلمي، غير أنها شهدت قبل انطلاقها إنزالا أمنيا مكثفا وتطويقا شاملا لمحيط البرلمان، ما اعتبرته الجمعية “مؤشرا خطيرا على تصاعد سياسة التضييق على الحريات العامة والحق في التعبير والتظاهر السلمي”.
وسجل البيان أن التدخل الأمني أسفر عن اعتقال أكثر من 40 مشاركا ومشاركة، من ضمنهم شخصيات حقوقية بارزة، من بينها الرئيس السابق للجمعية عبد الحميد أمين، ونائب الرئيسة فاروق المهداوي، وعضو المكتب المركزي غسان بنوازي، وعضوة اللجنة الإدارية عزيزة بنوازي، وعضوة الفرع مريم الشرقاوي، بالإضافة إلى عدد من النشطاء.
وأعربت الجمعية عن تضامنها المطلق مع جميع المعتقلين والمعتقلات، مطالبة بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم”، ومؤكدة رفضها لما اعتبرته “أساليب القمع والمنع التي تتنافى مع الالتزامات الدولية للمغرب في مجال حقوق الإنسان”.
كما حذر فرع الجمعية من “خطورة ما آلت إليه أوضاع الحريات العامة في البلاد”، داعيا مختلف القوى الديمقراطية إلى “مواجهة التراجع المقلق في الحقوق والحريات”، والعمل من أجل ضمان احترام الحق في التظاهر السلمي والتعبير الحر.



