المدينةمراكش

استئناف التحقيق مع رئيس جماعة أكفاي بإجراء مواجهة مع المشتكين

المحكمة الإبتدائية: من المنتظر أن ينهي قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بمراكش، غدا الثلاثاء 23 ماي الجاري، أطوار جلسات التحقيق التفصيلي في قضية الأراضي السلالية التي يتابع فيها رئيس جماعة أكفاي وستة متهمين آخرين، وذلك بإجراء مواجهة بين المتهمين والمشتكين، قبل إصدار قراره في الملف.

 

وكان قاضي التحقيق استمع في آخر جلسة إلى عدد من المشتكين ضمنهم امرأة تشتغل “ربان طائرة” على أساس إجراء مواجهة بينهم وبين رئيس المجلس الجماعي لأكفاي وباقي المتهمين غدا الأربعاء.

 

ويشار إلى أن قاضي التحقيق الذي باشر الإستنطاق الأولي للمتهمين البالغ عددهم سبعة يوم الإثنين عاشر أبريل الجاري، قرر في جلسة يوم الخميس 13 أبريل المنصرم، إخلاء سبيل رئيس جماعة أكفاي مقابل كفالة قدرها ثلاثون ألف درهم.

 

ومثل رئيس الجماعة الترابية أكفاي التابعة لعمالة مراكش، يوم الإثنين عاشر أبريل الماضي، في حالة سراح إضافة إلى ستة متهمين، أمام وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية للإشتباه بتورطهم في قضية تتعلق بالنصب و إبرام والمصادقة على عقود عرفية لتفويت أراضي سلالية للأغيار.

 

واستمع وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش إلى المسؤول الجماعي ومن معه بشأن الأفعال المنسوبة إليهم، كما تم الإستماع إلى مجموعة من المشتكين ضمنهم امرأة تعمل ربان طائرة، قبل إحالة ملفهم على قاضي التحقيق بالنظر إلى حجم الملف والأفعال المقترفة.

 

ويأتي هذا في الوقت الذي قرّر كريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، توقيف رئيس جماعة أكفاي، عن مزاولة مهامه وإحالة ملفه على المحكمة الإدارية قصد عزله بناء على المادة 64 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، وذلك للإشتباه بتورطه في مجموعة من الإختلالات التدبيرية.

 

وكان رئيس المجلس الجماعي لأكفاي، تقدم إلى والي جهة مراكش آسفي، بالإستقالة من منصبه على رأس جماعة أكفاي بعد أن تولي تدبير شؤون هذه الأخيرة منذ إحداثها بمقتضى التقسيم الجماعي لسنة 1992.

 

وبرّر قرار تقديم استقالته من منصبه الذي ظل متبشبثا به لأزيد من ثلاثة عقود، إلى ما سماه “اعتبارات شخصية، و وضعه الصحي الذي لم يعد يسمح له بتدبير الشأن المحلي لجماعة أكفاي”.

 

واعتبر متتبعون للشأن المحلي أن استقالة رئيس جماعة اكفاي تأتي تفاديا لسيناريو رئيس جماعة السويهلة الذي تم عزله، حيث توصل هو الآخر باستفسار من طرف والي جهة مراكش آسفي، حول الإشتباه بتورطه في تفويت عشرات الهكتارات من الأراضي السلالية للأغيار، ضد عن القانون الذي يمنع أي بيع أو تفويت لهذا النوع من الأراضي.

 

و أشارت مصادر إلى أن التحقيقات التي باشرتها لجان تفتيش حلت بالجماعة الترابية أكفاي وقفت على العشرات من عقود البيع العرفية التي صادق عليها رئيس الجماعة المستقيل وأحد نوابه، ورفعت تقريرا بشأنها إلى جانب خروقات أخرى تتعلق بالبناء العشوائي، إلى مصالح ولاية الجهة التي رفعتها بدورها لوزارة الداخلية، قبل توجيه استفسار إلى الرئيس الذي أحس بأنه ساعته قد دقت فبادر إلى الإستقالة في محاولة منه لاستباق مسطرة العزل والإلتفاف على الإجراءات التي ستترتب عنها.

 

وفي سياق متصل، من المنتظر أن تستأنف المحكمة الإدارية بمراكش يوم سابع يونيو المقبل، البت في طلب العزل الذي تقدم به والي جهة مراكش آسفي، ضد رئيس جماعة أكفاي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى