
وزير الصحة: تراجع ملحوظ في إصابات “بوحمرون” بنسبة تفوق 80 في المائة
أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، تسجيل انخفاض كبير في حالات الإصابة بمرض الحصبة (بوحمرون) على الصعيد الوطني، بنسبة بلغت 80,32 بالمائة مقارنة بأعلى معدل تم رصده خلال الـ16 أسبوعا الماضية.
وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب المنعقدة اليوم الاثنين 26 ماي الجاري، أن المعدل الأسبوعي للإصابات بلغ حالتين فقط لكل 100 ألف نسمة، مشيرا إلى أن جهتين لم تسجلا أية حالة إصابة، بينما سجلت جهة واحدة خمس حالات فقط لكل 100 ألف نسمة.
وعزا التهراوي هذا التراجع إلى فعالية المخطط الوطني الذي أطلقته الوزارة فور ظهور أولى الحالات، والذي تضمن حملات تواصلية وتحسيسية مكثفة حول أهمية التلقيح، على المستويين المركزي والمحلي، إضافة إلى مجهودات التصدي للمعلومات المغلوطة المنتشرة حول اللقاحات.
كما أشار الوزير إلى أن الوزارة كثفت أنشطة الرصد الوبائي، وأطلقت حملة وطنية واسعة لمراجعة الحالة التلقيحية للأطفال دون سن 18 سنة، بتنسيق مع عدد من القطاعات الحكومية، من ضمنها وزارة الداخلية، ووزارة التربية الوطنية، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وكشف التهراوي أنه، إلى حدود 16 ماي الجاري، تم التحقق من الوضع التلقيحي لأزيد من 10,76 مليون طفل، أي بنسبة تغطية بلغت 98,57 بالمائة من الفئة المستهدفة. وأسفرت العملية عن تحديد 754 ألفًا و202 طفل غير ملقحين أو غير مكتملي التلقيح، حيث تم استدراك تلقيح 586 ألفا و912 طفلا منهم، بنسبة إنجاز بلغت 77,8 بالمائة.
وذكر الوزير أن الحملة أفضت إلى إعطاء ما مجموعه 702 ألفا و801 جرعة من لقاح الحصبة، شملت الجرعات التكميلية والوقائية، مشددا على أن هذه الجهود مكنت من تجاوز نسبة 95 بالمائة كمعدل وطني مُراجَع لكمالية التلقيح ضد الحصبة لدى الأطفال دون 18 سنة، وهو المعدل الذي توصي به منظمة الصحة العالمية للوقاية من تفشي المرض.