وطني

تطورات جديدة في قضية وفاة الراعي بويسلخن.. إعادة تشريح الجثـ . ـة واستدعاء شهود جدد

تشهد قضية وفاة الطفل الراعي محمد بويسلخن، المنحدر من جماعة أغبالو أسردان بإقليم ميدلت، تطورا قضائيا جديدا، بعد قرار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرشيدية الاستجابة لطلبات دفاع العائلة، وفي مقدمتها إخراج جثة الطفل من القبر وإعادة تشريحها، في خطوة ترمي إلى كشف ملابسات الوفاة التي أثارت صدمة واسعة في الرأي العام المحلي.

كما قرر القاضي الاستماع إلى شهود جدد قد تسهم إفاداتهم في توضيح ظروف الوفاة، في وقت يتواصل فيه المسار القضائي للبحث عن حقيقة ما جرى.

وأكد المحامي صبري الحو، عضو هيئة دفاع أسرة الطفل، أن هذه التطورات جاءت تجاوبا مع مجموعة من الطلبات سبق تقديمها إلى النيابة العامة، وتشمل تكليف الفرقة العلمية والقضائية بالتحقيق، والاستماع إلى الطبيب الذي عاين الجثة في البداية، وكذا لعناصر الضابطة القضائية المكلفة بالتحقيقات الأولية

وفي تصريح له، قال الحو إن “قافلة أكبار من أجل العدالة لروح المغدور محمد انطلقت ولن تتوقف حتى تحقيق العدل والإنصاف”، مشيرا إلى أن التحقيقات القضائية ستتواصل إلى حين التأكد من طبيعة الوفاة، سواء أكانت جريمة قتل عمد أو انتحار أو وفاة في ظروف غامضة لم تتضح بعد.

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرشيدية قد أحال الملف على قاضي التحقيق، مع فتح تحقيق قضائي ضد مجهول للاشتباه في جناية القتل العمد، وفق مقتضيات المادة 392 من القانون الجنائي، كما أمر باستدعاء ستة أشخاص للإدلاء بشهاداتهم، من بينهم والد الطفل.

واعتبر الدفاع أن هذه المرحلة تمثل بداية فعلية للتحقيق الجاد في الملف، بعد فتور في التفاعل مع بعض الطلبات خلال مرحلة البحث التمهيدي، و أوضح المحامي الحو أن الفريق سيعيد طرح جميع الطلبات أمام قاضي التحقيق، أملا في تسليط الضوء الكامل على القضية.

ويتابع الرأي العام المحلي والوطني تطورات هذا الملف باهتمام كبير، بالنظر إلى الغموض الذي لا يزال يلف ملابساته، ولما يحمله من أبعاد إنسانية وقضائية تتطلب الشفافية والمسؤولية في التعامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى