وطني

بعد جريمة قتـ . ـل بسبب “السلسيون”.. مطالب بتطهير دوار أكيوض الكدية بولغرايب من مروجي المخدرات

طالب مواطنون وفاعلون جمعويون مصالح الأمن بشن حملات مكثفة لتطهير دوار الكدية أكيوض بولغرايب بتراب مقاطعة جليز، من مروجي المخدرات، وذلك على خلفية الجريمة المروعة التي هزت الحي، وراح ضحيتها شاب في العشرينيات من عمره، بسبب خلاف مرتبط بمادة اللصاق المعروفة بـ”السلسيون”.

وعلمت صحيفة “المراكشي” أن الساكنة تعتزم بدعم من عدد من هيئات المجتمع المدني، توجيه عريضة إلى السلطات الأمنية، للمطالبة بتكثيف التدخلات الأمنية وتفكيك شبكات ترويج المخدرات التي أغرقت الحي، وتسببت في ارتفاع مظاهر الانحراف والإدمان، خاصة في صفوف القاصرين والشباب.

وجاءت هذه المطالب عقب الجريمة التي وقعت في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد 21 شتنبر الجاري، حين نشب خلاف بين شابين، أحدهما كان مقيما سابقا بالحي، حول عبوة من “السلسيون”، وتحول الخلاف إلى شجار دموي، انتهى بتوجيه طعنة قاتلة من أحدهما إلى الآخر بواسطة سكين كبير، ما أدى إلى وفاة الضحية متأثرا بجروحه، بعد نقله إلى المستشفى الجامعي.

وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت عناصر الدائرة الأمنية الـ16 إلى مكان الجريمة، رفقة فرق من الشرطة القضائية والعلمية، حيث تم تطويق مسرح الحادث وفتح تحقيق عاجل، أفضى إلى توقيف الجاني في وقت وجيز.

ولايخفي سكان الحي قلقهم من الوضع الأمني المتدهور، مشيرين إلى أن عددا من المروجين ينشطون في المنطقة منذ أشهر دون رادع، من بينهم امرأة معروفة تتاجر في مختلف أصناف المخدرات وتبيع “السلسيون” للشباب بمقابل 20 درهما للعبوة، ما حول الحي إلى بؤرة سوداء للإدمان والجريمة.

وأكد فاعلون محليون أن الحادث يجب أن يكون ناقوس خطر يدق في وجه الجهات المسؤولة، مطالبين بتدخل عاجل ومستدام لوضع حد لهذا الانفلات، وإنقاذ شباب دوار الكدية من براثن المخدرات والانحراف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى