أقاليم

ابن جرير.. تسليط الضوء على سبل تطوير البستنة في إفريقيا

شكلت سبل تطوير قطاع البستنة في إفريقيا والطرق الكفيلة بزيادة الإنتاجية وتحسين القدرة التنافسية، محور مناقشات عُقدت أمس الثلاثاء بابن جرير (إقليم الرحامنة)، بمناسبة مؤتمر البستنة الإفريقي الخامس.

وأكد المشاركون خلال هذه التظاهرة التي تنعقد بين 26 فبراير و1 مارس المقبل، بمبادرة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وبرعاية الجمعية الدولية لعلوم البستنة، أن تطوير البستنة في إفريقيا يساهم في ضمان الأمن الغذائي وخلق الثروة ومكافحة المجاعة، وتقليل الاعتماد على الواردات الغذائية.

وأبرزوا أن قطاع البستنة في إفريقيا يواجه العديد من التحديات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك آثار التغيرات المناخية، وظهور آفات وأمراض جديدة، والارتفاع المهول لدرجات الحرارة، والإجهاد المائي وشح المياه، مؤكدين على أهمية التعاون وتبادل الخبرات التقنية بين المتخصصين في مجال البستنة في جميع أنحاء إفريقيا وبقية العالم.

وأشار رئيس المؤتمر، عبد الحق الحنفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا الحدث يشكل فرصة مناسبة لاستكشاف وتبادل ونشر الحلول المبتكرة الكفيلة بالنهوض بقطاع البستنة الواعد بإفريقيا.

وأضاف أن هذه التظاهرة، التي تجمع أكثر من 300 مشارك يمثلون حوالي 50 دولة، تتيح أيضا تسليط الضوء على العديد من المواضيع بما في ذلك وضع قطاع البستنة في إفريقيا ومساهمته في الأمن الغذائي، وتحديات البستنة الرقمية، والبذور، والبستنة الحضرية وشبه الحضرية والسيادة الغذائية في إفريقيا.

من جانبه، اعتبر الباحث وعضو الجمعية الدولية لعلوم البستنة، ريمي كاهان، أن هذا الحدث يسهم في تشجيع العاملين في مجال البستنة في إفريقيا على التعرف على إمكاناتهم البحثية وخصوصياتهم وتعزيز تبادل الخبرات وتقاسمها.

وشدد على أهمية إرساء التدبير العقلاني للمياه والتوزيع العادل لهذا المورد الحيوي وإدارة أفضل للنفايات العضوية لإثراء التربة من أجل ضمان مستقبل مستدام للبيئة والسكان.

من جهته، أشار الأستاذ بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، رضوان شكر الله، إلى أن المغرب رائد في مجال الإنتاج البستاني سواء من حيث البستنة الموجهة للتسويق أو المحاصيل الشجرية، لافتا إلى أن “المغرب، بفضل خبرته، ينتج أكثر من 9 ملايين طن من المنتجات البستانية الموجهة للأسواق الوطنية والدولية”.

وأبرز أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية باعتبارها منصة للبحث وتبادل وتقاسم المعلومات الزراعية، تواصل تطوير تقنيات قادرة على تكييف المنتجات البستانية مع المناطق القاحلة.

يشار إلى أن هذه التظاهرة الزراعية الرائدة التي تنعقد لأول مرة في شمال إفريقيا تحت شعار “إطلاق العنان لإمكانات البستنة المرنة في إفريقيا”، تشهد على قطاع يعرف نموا مهما.

ويتضمن برنامج هذا المؤتمر الإفريقي ورشات وندوات وزيارات للبساتين بمراكش وأكادير لإطلاع المشاركين على التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال البستنة، ولا سيما ما يتعلق بزراعة الفاكهة وإنتاج الخضروات والفواكه الحمراء ومنح الشهادات المتعلقة بجودة المنتجات البستانية، والمكافحة البيولوجية للأمراض، وما إلى ذلك.

شكلت سبل تطوير قطاع البستنة في إفريقيا والطرق الكفيلة بزيادة الإنتاجية وتحسين القدرة التنافسية، محور مناقشات عُقدت اليوم الثلاثاء ببنجرير (إقليم الرحامنة)، بمناسبة مؤتمر البستنة الإفريقي الخامس.

المراكشي/ و م ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى