عبّر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل، عن استنكاره الشديد، لما أسماه الاعتداء اللفظي الذي تعرضت له الممرضة (ب.ح)، العاملة بمصلحة الأمومة والطفل بمستشفى القرب المحاميد، صباح يوم أمس الأربعاء 17 شتنبر 2025.
وأوضح المكتب في بيان توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، أن الممرضة قامت بواجبها المهني والإنساني بكل مسؤولية، حيث أشرفت على التكفل الطبي بسيدة حامل ووليدها، قبل أن تقرر إحالتها إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، استنادا إلى التقييم الطبي الذي أجرته للحالة الصحية للأم والرضيع، غير أن زوج السيدة المعنية، رفض الامتثال للقرار الطبي، ليُقدم على توجيه عبارات سب وشتم وتهديد بحق الممرضة، في محاولة للاعتداء الجسدي عليها، لولا تدخل بعض الموظفات والزملاء ورجال الأمن الذين حالوا دون تفاقم الوضع.
وأكد المكتب النقابي تضامنه المطلق مع الممرضة، مشيدا باحترافيتها العالية في التعامل مع الحادث، ومدينا بشدة هذا “الاعتداء اللفظي والنفسي المهين” الذي طالها خلال مزاولتها لعملها.
وطالب المكتب المحلي إدارة المستشفى ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حق المعتدي، داعيا في الآن ذاته إلى توفير حماية قانونية وأمنية فعّالة داخل المؤسسات الصحية، حماية لكرامة وأمن الأطر الصحية.
وحذرت النقابة من “تبعات التمادي في مثل هذه السلوكيات التي تقوّض مجهودات العاملين بقطاع الصحة”، محمّلا الجهات المعنية كامل المسؤولية عن ضمان سلامة المهنيين داخل فضاءات عملهم.
