
علمت صحيفة “المراكشي” من مصادر مطلعة، أن شرطيا برتبة ضابط يعمل بمطار مراكش المنارة الدولي، سلم نفسه يوم أمس الأربعاء 28 ماي الجاري، لعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي السويهلة، وذلك بعد أيام من اختفائه المفاجئ عن مقر عمله، في ظروف أثارت الكثير من التساؤلات.
وتفيد ذات المصادر، بأن الضابط كان قد خضع للإستماع من طرف لجنة أمنية خاصة، وذلك على خلفية ضبط عدد من جوازات السفر بحوزته من طرف رئيسه المباشر، الذي قام بدوره بإبلاغ رؤسائه الأمنيين بالأمر، مما استدعى فتح تحقيق داخلي بشأن الواقعة.
وتضيف نفس المصادر، أن المعني بالأمر لم يستسغ خضوعه للبحث، ليقوم بعد ذلك بتوجيه رسالة إلى مصالح ولاية أمن مراكش، تحدث فيها عن اختلالات وتجاوزات مفترضة قال إنها تورّط بعض زملائه في العمل، قبل أن يدخل في حالة اختفاء غير مبرر.
ووفق المصادر عينها، فقد توجهت زوجة الضابط المختفي إلى مصالح الأمن للإستفسار عن مصير زوجها، قبل أن تقوم لاحقا بتقديم شكاية إلى النيابة العامة بعد تعذر الوصول إليه، ليظهر أمس ويسلم نفسه لعناصر الدرك التي سلمته بدورها لعناصر الشرطة القضائية خلال نفس اليوم.
ويُنتظر أن يتم الاستماع إلى الشرطي المعني في أفق تحديد ظروف وملابسات اختفائه، وكذا مدى صحة المعطيات التي أوردها في رسالته، والتي قد تُفضي إلى توسيع التحقيق ليشمل أطرافا أخرى، خاصة في ظل الطابع الحساس للموقع الذي يشتغل فيه المعني بالأمر.