
قرار مفاجئ من وزارة التربية.. غياب أطر الدعم عن مباريات التوظيف يثير التساؤلات
أثار غياب مباريات ولوج سلك تكوين أطر الدعم التربوي والاجتماعي والإداري من إعلان وزارة التربية الوطنية لتنظيم مباريات توظيف الأساتذة، موجة من التساؤلات في الأوساط التعليمية، حول خلفيات هذا القرار المفاجئ.
فقد أعلنت الوزارة، بشكل رسمي، عن تنظيم مباريات ولوج سلك تأهيل أطر التدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين يوم السبت 22 نونبر 2025، معلنة عن 19 ألف منصب للتباري حولها، دون أن تشمل المباراة هذه السنة فئة أطر الدعم، التي خُصصت لها خلال السنوات الأربع الماضية حوالي 2000 منصب سنوياً.
ويرى مهتمون أن هذا القرار يطرح علامات استفهام حول مستقبل مشروع “أطر الدعم” الذي أطلق قبل خمس سنوات بهدف تعزيز المواكبة النفسية والاجتماعية للتلاميذ داخل المؤسسات التعليمية، خاصة في ظل حاجة المدارس إلى هذه الكفاءات.
وفي هذا السياق، أوضح الناشط التربوي عبد الوهاب السحيمي أن الوزارة لم تقدم أي توضيحات رسمية للرأي العام بخصوص استبعاد هذه الفئة، مرجحا أن يكون القرار مرتبطا بالصعوبات التي رافقت تنزيل التجربة على أرض الواقع.
وأضاف السحيمي أن عددا من أطر الدعم تم تكليفهم بمهام إدارية لا علاقة لها بتكوينهم، مثل الحراسة العامة، ما أدى إلى احتجاجات وشكايات متكررة، لافتا إلى أن فترة التكوين القصيرة – التي لا تتجاوز ستة أشهر – لم تكن كافية لتمكينهم من أداء أدوارهم التربوية والاجتماعية.
وأشار إلى أن المشروع، الذي استلهم جزءا من التجربة الكندية، كان في بدايته واعدا وطموحا، غير أن غياب شروط النجاح الميداني وفضاءات العمل المناسبة جعل فعاليته محدودة.
وختم السحيمي بالتأكيد على ضرورة مراجعة الوزارة لهذه التجربة وإعادة هيكلتها بشكل يضمن الاستفادة من أدوار الدعم النفسي والاجتماعي داخل المدرسة العمومية، بما ينسجم مع أهداف الإصلاح التربوي وتحسين جودة التعليم.



