
مغاربة مونتريال يحتفلون بتتويج أشبال الأطلس بلقب مونديال الشيلي
في أجواء استثنائية، احتفل أبناء الجالية المغربية المقيمة بمونتريال، مساء الأحد، بالانتصار الذي حققه المغرب في نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة أمام منتخب الأرجنتين، بهدفين نظيفين.
ففي حي “سان ليونار”، ضرب المئات من المغاربة من كافة الأعمار والفئات الاجتماعية موعدا في إحدى كبرى قاعات المدينة الكندية، لمتابعة أطوار المباراة النهائية في مواجهة الأرجنتين.
مرتدين ألوان العلم الوطني ورافعين شعارات تهتف بأمجاد المملكة وأشبال الأطلس، عاش أبناء الجالية المغربية أجواء احتفالية تفاعلوا خلالها مع كل هجمة خاضها على أرض الميدان عثمان معمة، وكل هدف سجله اللاعب الموهوب ياسر الزابيري، وكل تمريرة كرة كان وراءها المحارب ياسين جيسيم.
مغاربة مونتريال، الذين لايخلفون موعدا لتأكيد تشبثهم بالوطن الأم، كانوا واثقين من تحقيق نتيجة الفوز بالنظر للمسار الاستثنائي لأشبال الأطلس طيلة المنافسات، إذ تمكنوا من الانتصار على منتخبات كبيرة، من قبيل البرازيل وإسبانيا وفرنسا.
وفي أجواء فرحة غامرة، لم يتمالك الحاضرون أنفسهم من الفرحة حين سجل الزابيري هدفي المباراة في مواجهة الأرجنتين.
ومع إطلاق صافرة النهاية، سارع مغاربة مونتريال إلى الخروج إلى شوارع المدينة الكندية للاحتفال بالفوز. بالشهب نارية وأصوات أبواق السيارات، خلد أبناء الجالية في هذه الليلة التاريخية تتويج المملكة بكأس عالمية لكرة القدم.
بالنسبة ليوسف، 35 سنة، “الحلم أصبح حقيقة”. وقال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: “استطعنا أخيرا أن نصبح أبطال العالم، بعد أن كنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذا الهدف في مونديال 2022”.
وبصوت مفعم بالتأثر، أضاف هذا المغربي، وهو رب أسرة، أن “أشبال الأطلس أثبتوا أن المغرب يمكن أن يصبحوا أبطالا للعالم”.
بدورها، أكدت إكرام (20 سنة)، أن “هذا الانتصار يعد ثمرة الجهود المبذولة في مجال البنيات التحتية، والتكوين، واكتشاف المواهب، دون إغفال دور أكاديمية محمد السادس لكرة القدم”.
وقالت إكرام، التي اقتنت تذكرة السفر للتوجه إلى المملكة بهدف تشجيع المنتخب الوطني خلال كأس إفريقيا للأمم: “حان الآن دور أسود الأطلس لانتزاع لقب الـ(كان)”.
المراكشي/ و م ع



