
قررت النقابة الوطنية للصحة العمومية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، تنفيذ برنامجها النضالي التصعيدي، بدء باعتصام إنذاري اليوم الاثنين 7 يوليوز 2025، أمام إدارة المركز، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، احتجاجا على ما وصفته بـ”اللامبالاة والتجاهل المستمر” لمطالب الشغيلة الصحية.
وأفاد بلاغ مستعجل صادر عن المكتب النقابي، أن هذا القرار جاء عقب اجتماع طارئ عقده يوم أمس الأحد 6 يوليوز 2025، خُصص لتقييم المحطة النضالية الأخيرة، والتي اعتُبرت ناجحة بفضل الإنخراط الواسع لمهنيي الصحة داخل المؤسسة.
وفي ذات السياق، حمّلت النقابة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى جانب إدارة المركز، المسؤولية الكاملة في “تأجيج الاحتقان الاجتماعي” داخل المؤسسة، مؤكدة عزمها الدخول في مسلسل احتجاجي تصعيدي في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، وعدم التجاوب الجاد مع مطالبها التي وصفتها بـ”العادلة والمشروعة”.
وطالبت النقابة بإقرار مكتسبات جديدة ضمن ما يسمى بالوظيفة الصحية، وتوحيد أنظمة التقاعد، بالإضافة إلى صرف تعويضات جديدة مثل “الشهر 13 والشهر 14″، رافضة في المقابل مشروع النظام الأساسي النموذجي للمجموعات الصحية الترابية، الذي قالت إنه يتضمن تراجعات خطيرة، أبرزها إلغاء التعويض عن المردودية.
كما أدان المكتب النقابي ما وصفه بـ”الإستهداف والتضييق الممنهج” على مناضليه، مشيرا إلى انتقائية في التعامل مع الملفات الإدارية، و”تغاضٍ مريب” عن خروقات في بعض المصالح، مما يكرس -حسب تعبيره- منطق الكيل بمكيالين داخل المؤسسة الصحية.
وانتقد البلاغ ما سماه “تماطل إدارة المركز” في تسوية الملفات الإدارية والمالية لموظفي ومستخدمي المركز، وفي مقدمتها صرف التعويضات عن المردودية لفئات لا تزال تنتظر تسويتها منذ مدة.
وفي ختام البلاغ، شددت النقابة الوطنية للصحة العمومية على مواصلة النضال بجميع الأشكال المشروعة، داعية الشغيلة الصحية إلى التعبئة واليقظة دفاعا عن كرامتها وحقوقها.