
الأمن الإسباني يوقف متطرفين مواليين لتنظيم “داعش” بتنسيق مع المخابرات المغربية
أكدت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) مرة أخرى دورها البارز في دعم جهود مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال مساهمتها الفعالة في إحباط تهديدات إرهابية وشيكة.
فبناء على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح الـDGST، تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية، يوم الخميس 14 غشت 2025، من توقيف متطرفين اثنين مواليين لتنظيم “داعش” الإرهابي، في مدينة فالفوغونا دي بالاغير بإقليم لييدا شمال شرق إسبانيا.
وأعلنت الشرطة الإسبانية، صباح اليوم الإثنين، أن المعتقلين يبلغان من العمر 24 و26 سنة، ويشتبه في تورطهما في أنشطة ذات صلة بـ”الإرهاب الجهادي”، من خلال تبني الفكر المتطرف والمشاركة الفعالة في نشر الدعاية المتشددة، وتجنيد الأفراد لصالح التنظيم الإرهابي.
وأضافت مصادر أمنية لوكالة “أوروبا بريس” أن التحقيقات في هذه القضية تعود إلى ما يزيد عن سنة ونصف، بعدما تم رصد نشاط مكثف لأحد المشتبه فيهما على منصات رقمية مرتبطة بتنظيم “داعش”، وقد أظهرت التحريات أن أحدهما يعتبر من العناصر شديدة التطرف، وكان يروج بانتظام لمحتويات دعائية ويحرض على العنف، كما لعب دور الوسيط في عمليات الاستقطاب والتلقين الأيديولوجي.
وأسفرت عمليات التفتيش التي رافقت الاعتقال عن حجز عدد من الأجهزة الإلكترونية، التي تخضع حاليا لتحليلات تقنية معمقة.
وقد تم تقديم الموقوفين أمام قاضي التحقيق بالمحكمة المركزية رقم 1 التابعة للمحكمة الوطنية الإسبانية، حيث أصدر هذا الأخير أمرا بإيداع المتهم الرئيسي رهن الاعتقال الاحتياطي، في انتظار استكمال باقي إجراءات التحقيق.
وتبرز هذه العملية المشتركة مستوى الثقة العالية والتعاون الاستراتيجي القائم بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، حيث كانت المعلومات الدقيقة التي وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني حاسمة في تحديد هوية المشتبه فيهما وموقع تواجدهما، وبالتالي إحباط مخططات إرهابية محتملة كانت تستهدف الأمن والاستقرار في أوروبا.
ويأتي نجاح عملية 14 غشت ليُعزز سجل المغرب في التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف، مؤكدا من جديد نجاعة النموذج الاستخباراتي المغربي والتزام المملكة الثابت بالمساهمة في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
ويشار إلى أن هذه العملية تنضاف إلى سلسلة من العمليات النوعية التي رسخت مكانة المغرب كشريك موثوق وفاعل أساسي في منظومة الأمن الإقليمي والدولي، بفضل ما راكمه من خبرة وتجربة أمنية واستخباراتية عالية.
وكالات



