
في خضم الجدل الذي تشهده إقامة بساتين الواحة بسيدي يوسف بن علي بمراكش، خرج “السانديك” عن صمته نافيا بشكل قاطع الإتهامات الموجهة له بشأن تهربه من التواصل مع الملاكين أو إغلاق باب الحوار، مؤكدا أن بابه مفتوح في وجه الجميع، وأنه عقد لقاءات تواصلية متكررة مع عدد من الملاك، آخرها يوم السبت الماضي.
وأوضح “السانديك” في تصريح لصحيفة “المراكشي”، أن عمله يواجه نوعا من “التشويش” من طرف بعض الأطراف التي تحمل، حسب تعبيره، خلفيات شخصية وحزازات مرتبطة بالشركة صاحبة المشروع، مشيرا إلى أن هؤلاء يسعون إلى خلق البلبلة والتأثير سلبا على مجريات التدبير داخل الإقامة.
وأشار إلى أن غياب ثقافة العيش المشترك وفق نظام الملكية المشتركة لدى عدد من السكان ساهم في تفشي مظاهر الفوضى داخل الإقامة، حيث تم استغلال الأجزاء المشتركة بشكل عشوائي من خلال تحويل ممرات وفضاءات مشتركة إلى مواقف للدراجات النارية والسيارات، في غياب الحد الأدنى من احترام الضوابط التنظيمية.
وإلى جانب ذلك، كشف “السانديك” عن محاولات للتدخل في تدبير اليد العاملة، سواء من خلال السعي لفرض نوعية معينة من العمال أو تحديد معايير غير واقعية لتشغيل حراس الأمن وعاملات النظافة، مما يعيق السير العادي للخدمات ويهدد التوازن الإداري داخل الإقامة.
وفي هذا السياق، حذر “السانديك” من استغلال بعض الأشخاص لجهل أو عدم إلمام السكان بنظام الملكية المشتركة والعمل على نشر إشاعات وأقاويل لا أساس لها من الصحة حول وجود ضبابية في التدبير أو غياب الشفافية، مؤكدا أن كل المصاريف تتم وفق ما يتيحه القانون، وبالاعتماد على ما يتم استخلاصه من واجبات الخدمات، رغم أن نسبة كبيرة من الملاكين لم تؤد بعد بأداء مستحقاتها، بحيث أن عدد الشقق المسكونة بشكل فعلي حاليا لايتعدى 200 شقة، علما أن عدد الشقق المسلمة ناهز 400.
وأشار إلى أن بعض السكان بلغ بهم الأمر حد منع عاملات النظافة من مزاولة عملهن في الأجزاء المشتركة، بذريعة عدم ارتدائهن لباسا موحدا أو عدم حملهن “بادجات” تعريفية، في سلوك وصفه بـ”غير المقبول” ويعكس غياب روح التعاون.
وأكد “السانديك” أنه يواجه صعوبات حقيقية في التسيير اليومي بسبب غياب التفاعل مع مبادراته الرامية إلى هيكلة التواصل، ومنها دعوته إلى تعيين ممثل عن كل عمارة، بهدف تسهيل تتبع الملفات وحل الإشكالات الطارئة بشكل أسرع وأكثر فعالية.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن مصلحة الإقامة وساكنتها تبقى فوق كل اعتبار، داعيا جميع الملاكين إلى تغليب منطق الحوار والتعاون والانخراط الإيجابي في تسيير شؤون الإقامة بما يضمن بيئة عيش سليمة ومحترمة للجميع.