
نظمت ولاية جهة مراكش آسفي، الأحد، لقاء تواصليا لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك بمناسبة تخليد اليوم الوطني للمهاجر.
وتميز هذا اللقاء، على الخصوص، بحضور والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش بالنيابة، رشيد بنشيخي، وعامل الشؤون الداخلية الجهوية بالولاية والمنتخبين المحليين والجهويين، ورؤساء المصالح اللاممركزة المعنية، ومغاربة العالم المنحدرين من الجهة.
وبالمناسبة، قام بنشيخي بزيارة للأروقة المخصصة للمصالح اللاممركزة والمؤسسات العمومية، وكذا المؤسسات البنكية وشركات الخدمات، حيث قدم ممثلو هذه الهيئات شروحات حول الخدمات الرقمية المبتكرة الموجهة للجالية المغربية، والآليات المستحدثة لتعزيز القرب وتبسيط المساطر.
وعقب ذلك، انعقد اجتماع بمقر الولاية، جمع الكاتب العام لعمالة مراكش رفقة الكاتب العام للشؤون الجهوية، بعدد من أفراد الجالية المغربية بالخارج، خصص للاستماع إلى آراء الجالية ومقترحاتها.
وفي هذا الصدد، تم تسجيل مختلف الطلبات والمقترحات التي عبر عنها الحاضرون من مغاربة العالم، من طرف الخلية المختصة المكلفة بقضايا المغاربة المقيمين بالخارج المحدثة لدى مصالح عمالة مراكش، قصد دراستها والاجابة عنها من طرف المصالح المعنية.
وعبر أفراد الجالية المقيمة بالخارج عن كامل تعبئتهم للدفاع عن القيم والمصالح العليا للمملكة، وتعزيز إشعاعها على الساحة الدولية، مؤكدين على تشبثهم ببلدهم الأم، وكذا انخراطهم في مسلسل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد ممثل المديرية الجهوية للضرائب بمراكش آسفي، هشام البقالي، أن هذا اليوم يشكل فرصة مواتية لاستقبال الجالية المغربية بالخارج، والتعرف على انتظاراتها ومعالجة شكاياتها، مشيرا إلى أن مديرية الضرائب تظل معبأة بشكل كامل من أجل تحسين خدماتها وتبسيط المساطر لفائدة الجالية.
وفي تصريح مماثل، أشار عبد العزيز بامنصور، مغربي مقيم بإيطاليا، إلى أن اليوم الوطني للمهاجر يمكن من تقوية الروابط بين أفراد الجالية المقيمة بالخارج مع بلدهم الأصلي، مبرزا الجهود المبذولة من قبل المغرب في كافة المجالات من أجل تسهيل الإجراءات الإدارية لفائدة الجالية ومعالجة مشاكلها بالسرعة المطلوبة.
ومنذ إقرار اليوم الوطني للمهاجر سنة 2003 بمبادرة ملكية سامية، أضحى هذا اليوم يشكل إطارا مؤسساتيا للتواصل المباشر مع مغاربة العالم، وتثمين دورهم كفاعل أساسي في التنمية الوطنية، إلى جانب إبراز مساهماتهم في الدفاع عن المصالح العليا للمملكة.
ويتوخى اليوم الوطني للمهاجر، الذي يقام هذه السنة تحت شعار “ورش الرقمنة .. تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”، توطيد الروابط بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأصلي، مع التأكيد على المساهمة الهامة للجالية المغربية في التنمية السوسيو اقتصادية للمملكة.
ويبرز تخليد اليوم الوطني للمهاجر، هذه السنة، الأهمية المتزايدة التي يحتلها ورش التحول الرقمي. كما يشكل فرصة لتثمين الإنجازات المحققة والجهود المبذولة في ما يتعلق برقمنة الخدمات المخصصة لمغاربة العالم.
كما يسلط هذا الحدث الضوء على السياسات العمومية والبرامج القطاعية المتصلة بهذا المجال، مع الإصغاء لتطلعات وانتظارات المغاربة بالخارج في ما يتعلق برقمنة الخدمات قصد الاستجابة بشكل أفضل لحاجياتهم.
ويتوخى اليوم الوطني للمهاجر أيضا، تعزيز تبادل الأفكار وتقاسم الممارسات الجيدة بين الفاعلين العموميين والخواص المعنيين برقمنة الخدمات المقدمة للمغاربة المقيمين بالخارج.
المراكشي/ و م ع