وطني

لتعزيز التعاون الإقليمي والتبادل التجاري.. افتتاح معبر حدودي جديد بين المغرب وموريتانيا في “أمغالا”

من المنتظر أن يشهد مطلع شهر أكتوبر المقبل افتتاح معبر حدودي جديد في منطقة “أمغالا” بالصحراء المغربية، سيربط بشكل مباشر مدينة السمارة المغربية بمنطقة بير مغرين شمال موريتانيا، عبر مسار يمتد على طول 93 كيلومترا، عابرا المنطقة العازلة.

ويهدف هذا المشروع الاستراتيجي إلى تسهيل حركة الأشخاص والبضائع بين البلدين، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتكامل الإقليمي، خاصة في منطقة الساحل والصحراء.

وكشف موقع “لافيريتي” الإلكتروني أن وزير التجهيز والمياه المغربي، نزار بركة، عبّر عن الأهمية البالغة التي توليها السلطات المغربية والفاعلون الاقتصاديون في كلا البلدين لهذا المعبر، مشيرا إلى أنه يُنتظر افتتاحه في الأيام القليلة المقبلة.

وأوضح الوزير أن المعبر يأتي ضمن سلسلة من المشاريع الرامية إلى تحسين الربط الإقليمي، خصوصا من خلال بنى تحتية كبرى مثل طريق تزنيت – الداخلة السريع وميناء الداخلة الأطلسي، مشددا على أن هذا الإنجاز يمثل ثمرة جهود مكثفة لفرق تقنية وهندسية مغربية عملت في ظروف ميدانية صعبة.

وأكد بركة أن هذا المعبر الجديد يجسد التعاون المثمر والموثوق بين المغرب وموريتانيا، ويعكس التزام البلدين بتعزيز التجارة وتبسيط إجراءات العبور، بما يساهم في دعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة.

ويرى عدد من المراقبين أن إطلاق معبر “أمغالا” يأتي أيضاً في سياق تأكيد المغرب على سيادته على أقاليمه الجنوبية، وترسيخ مبادراته الدبلوماسية، خصوصا مقترح الحكم الذاتي كحل عملي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء.

كما يشكل المعبر الحدودي الجديد رمزا قويا للتعاون المستدام بين الرباط ونواكشوط، ويبرز الدور الحيوي للرأسمال البشري المغربي في إنجاز مشاريع البنية التحتية ذات البُعد الاستراتيجي.

ويُرتقب أن يشكّل “أمغالا” رافعة إضافية لتعزيز الدينامية التجارية والمبادلات الثنائية، إلى جانب معبر الكركرات الذي يضطلع حاليا بدور محوري في ربط المغرب بالأسواق الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى