
أعلن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل بجهة مراكش آسفي، عن إدانته الشديدة لما وصفه بـ”الإستهداف الممنهج” الذي يتعرض له مناضلو ومناضلات النقابة بكل من إقليمي الصويرة وقلعة السراغنة، محذرا من الانحراف الخطير عن مبادئ الحياد الإداري واستعمال النفوذ لخدمة أجندات نقابية ضيقة.
وأعرب المكتب الجهوي في بيان توصلت به وسائل الإعلام عن قلقه العميق واستنكاره لما يقوم به المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالصويرة من ممارسات تضييقية على الحريات النقابية، عبر توجيه استفسارات كيدية وانتقائية في حق مناضلي النقابة الوطنية للصحة العمومية، في مقابل المحاباة المكشوفة لفصائل نقابية أخرى، وهو ما اعتبرته النقابة ازدواجية خطيرة في التعامل ومساسا بمبدأ تكافؤ الفرص والإنصاف بين الأطر الصحية.
وفي السياق ذاته، سجل المكتب الجهوي بقلق كبير استمرار نفس النهج التمييزي والانتقامي بإقليم قلعة السراغنة، حيث يتم – بحسب البيان – خلق مناصب وهمية وتوزيعها بطرق غير شفافة، إلى جانب استهداف المناضلين النقابيين بالتحريض والإرهاب النفسي، مما يفاقم حالة الاحتقان داخل القطاع الصحي ويضعف الثقة في نزاهة الإدارة.
وأكدت النقابة أن هذه الممارسات اللامسؤولة تهدف إلى إضعاف النقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة مراكش آسفي و”المساس بمكانة الفيدرالية الديمقراطية للشغل باعتبارها النقابة الأكثر تمثيلية بالجهة”، معتبرة إياها “محاولة بائسة لضرب استقلالية العمل النقابي وأخلاقيات المرفق العمومي”.
ودعا المكتب الجهوي في بيانه المدير الجهوي للصحة والحماية الإجتماعية بجهة مراكش آسفي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الخروقات والتصدي لكل انحراف إداري يمس مبدأ الحياد والشفافية، كما طالب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بفتح تحقيق نزيه ومستعجل في هذه التجاوزات وترتيب المسؤوليات القانونية والإدارية اللازمة.
وختمت النقابة بيانها بالتأكيد على استعدادها لخوض جميع الأشكال النضالية المشروعة دفاعا عن كرامة مناضلاتها ومناضليها وصونا لحقوقهم النقابية والمهنية، مجددة دعوتها لكافة الأطر الصحية بالجهة إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود في إطار النقابة الوطنية للصحة العمومية دفاعا عن الكرامة، العدالة الاجتماعية، وحرية الممارسة النقابية المسؤولة.



