الفيدرالية تدعو إلى تحضيرات مبكرة للدخول المدرسي وتوصي بتدابير لحماية التعليم من العنف والتسريب
دعت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب إلى التحضير المبكر للدخول المدرسي 2025/2026، وتفادي التأخر في عمليات التسجيل وإعادة التوجيه، مشددة على ضرورة اعتماد جداول حصص رسمية تتضمن الدعم والأنشطة التربوية ضمن الغلاف الزمني الأسبوعي للتلاميذ.
وأوصت الفيدرالية، في بلاغ صادر لها، عقب تقييم شامل للواقع التعليمي اعتمادا على تقارير فروعها الإقليمية، بوقف الوساطة الجمعوية في توظيف مربيات ومربي التعليم الأولي، داعية الوزارة الوصية إلى تحمل مسؤولياتها في تجويد هذا السلك الحيوي.
وفيما يخص مستجدات الذكاء الاصطناعي، أكدت الفيدرالية على أهمية التكوين المسبق للأطر التربوية والإدارية، وتعزيز الأمن السيبراني، مع الاستفادة من مخرجات مؤتمر باريس دون المساس بالهوية والقيم المغربية.
كما جددت الفيدرالية إدانتها لجميع أشكال العنف داخل الوسط المدرسي، داعية إلى تدخل شامل من خلال توعية الأسر، والدعم النفسي، وتفعيل الحياة المدرسية، مع إشراك السلطات الأمنية لتأمين محيط المؤسسات التعليمية، والتشديد في التعامل مع حالات العنف المتكررة.
أما بشأن امتحانات الباكالوريا، فقد نددت الفيدرالية بما وصفته بـ”التمييع الإعلامي” لبعض الجهات، مطالبة بحماية هيبة الامتحانات، وتوضيح القوانين المتعلقة بمنع الهواتف المحمولة، وضمان تكافؤ الفرص من خلال تكييف الأسئلة مع المقررات الدراسية.
كما دعت إلى إنشاء منصة رقمية وطنية لتوجيه الناجحين في الباكالوريا نحو التعليم العالي، بدل تحميل الأسر أعباء مالية بسبب تعدد المباريات، مؤكدة أن “نقط التلاميذ المسجلة في منصة مسار كافية لتحديد الاستحقاق”.
وجددت الفيدرالية في ختام بلاغها التزامها المستمر بالانخراط في إصلاح المنظومة التربوية، داعية الوزارة إلى تعزيز التواصل معها باعتبارها شريكا أساسيا، كما عبّرت عن تقديرها لأطرها الجهوية والإقليمية، ووجهت التهاني للتلاميذ الناجحين وأسرهم.
