استفاقت ساكنة مراكش، صباح أمس الأحد عاشر غشت الجاري، على واقعة أثارت موجة استياء عارمة داخل الأوساط الجامعية، بعدما أقدمت إحدى الشركات العقارية على هدم مسجد تابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، إلى جانب جزء من الجدار الخارجي للقاعة الرياضية المغطاة، وذلك دون إشعار مسبق أو سند قانوني واضح.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد استغلت الشركة عطلة يوم الأحد والعطلة الجامعية لتنفيذ عملية الهدم، في غياب الطاقم الإداري والتقني، حيث استعانت آليات ضخمة (طراكسات) وباشرت أشغال الهدم في الساعات الأولى من الصباح، والتي لم تسلم منها عدد من أشجار الزيتون.
الخطوة المفاجئة خلفت حالة من الذهول والغضب، خاصة بعد أن بات الحرم الجامعي مكشوفا أمام الغرباء، عقب إزالة الجدار المحيط بالمنشأة الرياضية، حيث عبّرت إدارة الكلية عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”انتهاك صارخ لحرمة المؤسسة ولقدسية أماكن العبادة”، مؤكدة أن ما جرى يُعد اعتداء سافرا على الملك العام ومخالفة صريحة للقوانين المنظمة للتدخل في الفضاءات الجامعية.
وأضافت إدارة الكلية أنها قامت بمراسلة رئاسة الجامعة، وسلطات ولاية مراكش، والمديرية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مطالبة بتدخل فوري لوقف هذه التجاوزات، وفتح تحقيق لمحاسبة المسؤولين عنها.
