
أساتذة التعليم الابتدائي ينددون بالوضع المهني بـ”الكارثي” ويحذّرون من الإلتفاف على النظام الأساسي
أعربت اللجنة الوطنية التحضيرية لنقابة أساتذة وأستاذات التعليم الابتدائي، المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، عن رفضها الشديد لما اعتبرته “وضعا مهنيا مريرا وكارثيا” يعيشه نساء ورجال التعليم الابتدائي، في ظل ما وصفته بتجاهل ممنهج لمعاناتهم المتفاقمة.
ونددت النقابة في بيان شديد اللهجة، بما اعتبرته أسلوبا إداريا غامضا وغير معلن يُمارس داخل ما يُعرف بـ”المدارس الرائدة”، عبر قرارات مركزية تفتقر للشفافية وتُقصي الأساتذة من المشاركة المهنية، مما يزيد من الأعباء الملقاة على عاتقهم ويُضعف جودة العملية التربوية.
وسلّط البيان الضوء على الظروف القاسية التي تشتغل فيها الأطر التربوية، خاصة في المناطق القروية والنائية، حيث تغيب أبسط شروط العمل من ماء وكهرباء واتصال وسكن، إلى جانب الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية والمقررات التعليمية المحشوة بمعارف لا تتناسب مع القدرات الفكرية للتلاميذ.
وفي هذا الإطار، جددت النقابة مطالبها بتأهيل البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، وتوفير المرافق الأساسية (ماء، كهرباء، مراحيض…)، اضافة الى تجهيز المدارس بالوسائل البيداغوجية الضرورية، ومراجعة الحركات الانتقالية بما يستجيب لتطلعات الأساتذة، وتعميم تدريس اللغة الأمازيغية وتوفير الموارد البشرية الكافية لذلك.
كما دعت إلى تخفيض ساعات العمل، تفعيل التعويض التكميلي لأساتذة الابتدائي، صرف تعويضات قارة لفائدة العاملين في المناطق القروية، وإنهاء ظاهرة الحراسة داخل المؤسسات التعليمية، التي اعتبرتها عبئا إضافيا خارج المهام التربوية.
وحذّرت النقابة من أي محاولة للالتفاف أو التراجع عن مقتضيات النظام الأساسي الجديد أو عن مضامين اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، مؤكدة استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية التصعيدية دفاعا عن كرامة نساء ورجال التعليم وتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية.



