عبّر فرع الحزب الاشتراكي الموحد بإقليم شيشاوة عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ”الوضع المأساوي” الذي تعيشه عدد من دواوير الإقليم، نتيجة شح أو انعدام الماء الصالح للشرب، في ظل استمرار الاحتجاجات اليومية أمام مقر عمالة الإقليم، وغياب حلول عملية تضمن حق الساكنة في الولوج إلى هذه المادة الحيوية داخل منازلهم.
وأوضح الحزب في بيان استنكاري توص”لت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، أنه سبق له أن نبه إلى خطورة الوضع المائي بالإقليم من خلال بيانات ومراسلات سابقة، دون أن تلقى التجاوب اللازم من الجهات المعنية.
وأشار البيان إلى أن الأزمة تفاقمت بسبب “سياسة الآذان الصماء واللامبالاة” التي تقابل بها احتجاجات السكان، محذرا من انعكاسات الاستنزاف العشوائي للفرشة المائية المحلية، خاصة في ظل التوسع غير المراقب في حفر الآبار داخل الضيعات الفلاحية.
ودعا فرع الحزب إلى تشديد المراقبة على هذا النشاط الذي “تجاوز كل الحدود القانونية”، كما عبّر عن التزامه بمواصلة التصدي لكل مظاهر الفساد والاحتكار في قطاع الماء، وفضح كل أشكال التلاعب بالقوانين المنظمة لهذا المجال الحيوي.
وطالب الحزب بإيجاد حلول عملية، ناجعة ومستدامة لتأمين تزويد الساكنة بالماء الشروب، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة، داعيا المواطنين إلى المزيد من اليقظة والإنخراط في الدفاع عن حقهم المشروع في الحصول على ماء آمن ونظيف، وفق المعايير الوطنية المعتمدة.
