أزيد من 670 ألف مترشح يجتازون الإمتحان الجهوي لنيل شهادة السلك الإعدادي بالمغرب
يجتاز تلاميذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي، اليوم الثلاثاء وغدا الاربعاء ( 17 و18 يونيو 2025)، الامتحان الموحد الجهوي لنيل شهادة السلك الإعدادي، بمشاركة واسعة تشمل 671 ألفا و813 مترشحا ومترشحة من التعليمين العمومي والخصوصي، إضافة إلى 20 ألفا و3 مترشحين من فئة الأحرار.
وفي تصريح لموقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أوضح محمد لمكاري، رئيس قسم الامتحانات والمباريات بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن معطيات المترشحين يتم تحيينها إلكترونيا عبر منظومة “مسار”، مباشرة بعد تسجيلهم لمتابعة دراستهم بالسنة الثالثة إعدادي.
وبالنسبة للمترشحين الأحرار، أشار لمكاري إلى أن من بين شروط الترشح ضرورة التوفر على شهادة الدروس الابتدائية منذ سنتين على الأقل، ويتم التسجيل عبر البوابة الإلكترونية المخصصة لذلك، مع تقديم ملف يتضمن التزاما بالاطلاع على القانون المتعلق بزجر الغش في الامتحانات.
وتتولى لجان جهوية متخصصة، مكونة من مفتشين تربويين، إعداد مواضيع الامتحانات، حيث تُعِد نسختين لكل اختبار (رئيسية واحتياطية)، مع مراعاة الأطر المرجعية ومعايير الجدة. وتُرفق المواضيع بشبكات تصحيح موحدة يتم اعتمادها لضمان توحيد المعايير.
وستُجرى الاختبارات داخل مؤسسات تعليمية عمومية يتم اختيارها كمراكز للامتحان، مع تعيين رؤساء مراكز ومكلفين بالحراسة وفق معايير الكفاءة، ومنع استعمال الهواتف أو أي وسائط إلكترونية داخل المراكز.
وأكد المسؤول الوزاري أن الوزارة تعتمد صيغا متنوعة لتكييف الامتحانات لفائدة التلاميذ في وضعية إعاقة، مثل تمديد الزمن المخصص للاختبار، أو الترخيص بمرافق، أو استخدام أكثر من صيغة، وذلك بناء على ملف طبي يتم تقييمه من طرف لجنة جهوية مختصة.
كما أوضح أن عملية التصحيح تنطلق مباشرة بعد إجراء الامتحانات، وتشمل مرحلة تصحيح تجريبي إلزامي لضمان توحيد الفهم والمعايير بين الأساتذة، فيما يتم إعلان النتائج عبر المؤسسات التعليمية والموقع الرسمي للأكاديميات الجهوية.
ولتدبير حالات الغش، تُحدث لجنة تأديبية جهوية للنظر في المخالفات واتخاذ العقوبات وفقا لمقتضيات القانون رقم 02.13، وتشمل الحالات التي يتم البت فيها: تبادل الأجوبة، حيازة وسائل غير مسموح بها، انتحال الهوية، أو تسريب المواضيع.
كما تعمل لجنة جهوية للتقويم على دراسة تقارير الإجراء والتصحيح، وتحليل نتائج الامتحانات، في أفق إعداد تقرير شامل يرفع إلى المركز الوطني للامتحانات وتقييم التعلمات.
وبخصوص المؤسسات المنخرطة في برنامج “إعداديات الريادة” خلال الموسم الدراسي 2024-2025، أكد لمكاري أن امتحانات اللغة العربية واللغة الفرنسية ستخضع لإطار مرجعي خاص أُعد لهذا البرنامج، وسيُعهد إلى أساتذة هذه المؤسسات تصحيح إنجازات المترشحين، مع الحرص على عدم تصحيح الأستاذ لأوراق تلامذته المباشرين.
