أعلنت النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، عن برنامج نضالي تصعيدي جديد بجهة مراكش – آسفي، احتجاجا على ما وصفته بـ”الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع الصحة بالجهة”، واستمرار ما اعتبرته “عجزا مزمنا في التسيير وخرقا سافرا لحقوق الشغيلة الصحية”.
وجاء ذلك عقب انعقاد المجلس الجهوي للنقابة أول أمس الأربعاء 10 شتنبر 2025 بمدينة قلعة السراغنة، حيث صادق على برنامج نضالي موحد بين مختلف أقاليم الجهة والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، من أجل التصدي لما وصفه بـ”البلطجة النقابية والتهميش الممنهج والتدخلات المشبوهة”.
وأعلنت النقابة عن تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية مرفوقة بمسيرة، يوم الخميس 25 شتنبر الجاري، انطلاقا من أمام مقر المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بمراكش في اتجاه المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، ابتداء من الساعة 11 صباحا، على أن تليهعما وقفة ومسيرة احتجاجية ثانية أمام مقر الإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، يوم الخميس 02 أكتوبر 2025 على الساعة 9 صباحا.
وأعرب المجلس عن “استيائه العميق من تدهور الأوضاع المهنية داخل المؤسسات الصحية”، مشيرا إلى ما أسماه بـ”تفشي سوء التدبير، وغياب الأمن، وانعدام خدمات النظافة والحراسة، وتجاهل الوزارة لمطالب العاملين، خاصة مستخدمي المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس”.
كما حمّل الإدارة الجهوية وإدارة المركز الاستشفائي الجامعي مسؤولية تعميق الاحتقان، متهما إياهما بـ”عدم احترام التزامات سابقة موقعة في محاضر رسمية، وانتهاج سياسة التمييز، ورفض الحوار الجاد”.
وعبّر البيان عن رفضه لـ”المضايقات التي يتعرض لها مناضلو النقابة بعدد من الأقاليم، منها قلعة السراغنة واليوسفية والحوز والصويرة”، وندّد بما سماه “تهديدات بالسجن صادرة عن جهات مفلسة نقابيا، في محاولة لابتزاز الشغيلة”.
وفي السياق ذاته، حذر البيان من “تدخل أطراف خارجية عن قطاع الصحة لتنفيذ أجندات سياسوية ضيقة”، خاصة في إقليم اليوسفية، واصفا ذلك بأنه تهديد مباشر للسلم الاجتماعي داخل المؤسسات الصحية.
وطالب المجلس الجهوي بتنفيذ التزامات المدير الجهوي الواردة في المحاضر الرسمية،والتزام مديرة المركز الاستشفائي بتنفيذ وعودها تجاه العاملين، مع العمل على تحسين ظروف العمل وتجهيز المرافق بالمستلزمات الأساسية.
ودعا المجلس أيضا إلى معالجة مشاكل الموارد البشرية والتدبير العشوائي، والإسراع في تنفيذ قرارات الحوار الاجتماعي مع وزارة الصحة، وكذا التصدي للتدخلات الإدارية الفوقية ومحاولات خلق “توازنات نقابية وهمية”.
وفي ختام البلاغ، دعا المجلس الجهوي كافة المناضلين والمناضلات إلى “رص الصفوف والانخراط في البرنامج النضالي الموحد”، مؤكدا عزمه خوض كل الأشكال الاحتجاجية المشروعة حتى انتزاع الحقوق وتحقيق المطالب العادلة للشغيلة الصحية.
