وطني

شبكة “تقاطع” تدين القرارات المجحفة لوزارة التعليم وتدعو لوقف الإجراءات التعسفية بحق الأساتذة

نددت “شبكة “تقاطع” للدفاع عن الحقوق الشغلية، بما أسمته الشطط في استعمال السلطة الذي تقوم به وزارة التربية الوطنية، من خلال إصدارها لـ”قرارات مجحفة وغير قانونية” بحق الأساتذة من قبيل “الاقتطاع السافر من الأجور بسبب الإضراب والتوقيف التعسفي عن العمل”.

وأكدت شبكة “تقاطع” في بيان توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، أنها تتابع بقلق شديد، مواصلة الدولة المغربية استهدافها وتهديدها لنساء ورجال التعليم، الذين يمارسون حقهم المشروع في الإضراب والاحتجاج السلمي، وإصرارها على تكميم أفواههم، مضيفة أنه “بعد سلسلة الاقتطاعات والمناورات التي قامت بها لتكسير وحدتهم النضالية وإضعاف شوكتهم، بلغ عدوانها عليهم، في خرق سافر ومفضوح للحقوق والحريات، حد التوقيف التعسفي والجائر عن العمل للعديد من الأستاذات والأساتذة”.

وطالبت الشبكة، الحكومة المغربية بـ”وقف إجراءاتها التعسفية فورا، وتلبية المطالب العادلة والمشروعة لعموم الشغيلة التعليمية، وإرجاع المبالغ المقتطعة بشكل غير قانوني من الأجر، وتنفيذ مقتضيات الاتفاقات السابقة والواردة على الخصوص في اتفاق 26 أبريل 2011″.

وحملت مسؤولية هدر الزمن المدرسي للحكومة وحدها، التي أدت اختياراتها السياسية في مجال التعليم وخضوعها المستفز لشروط المؤسسات المالية الدولية، إلى إضعاف المدرسة العمومية وحرمان التلاميذ من تعليم نزيه وجيد وعادل.

وطالبت الشبكة، الدولة المغربية بـ”الوقف الفوري لكل المخططات والسياسات العمومية التي تستهدف الإجهاز على المدرسة العمومية”، مؤكدة على “ضرورة فتح نقاش عمومي نزيه حول قضية التعليم باعتبارها شأنا مجتمعيا وحقا إنسانيا غير قابل للتصرف خارج المرجعيات الكونية الحريصة على المصلحة الفضلى للتلميذات والتلاميذ”.

ودعت كافة المكونات المناضلة بالساحة التعليمية (نقابات وتنسيقيات ولجان فئوية…) إلى الحفاظ على وحدتها الميدانية والتدبير الديمقراطي لاختلافاتها – داخل هذه الوحدة – في مواجهة الاختيارات اللاشعبية للدولة المغربية، ومن أجل تحقيق مطالب نساء ورجال التعليم وصيانة كرامتهم.

كما عبرت عن “تضامنها المطلق مع مختلف نساء ورجال التعليم بمختلف التنسيقيات والنقابات المناضلة، الذين صدرت في حقهم عقوبات وتوقيفات ظلما وعدوانا”، ودعت “الهيئات النقابية والسياسية والحقوقية التقدمية، إلى دعم ومؤازرة نساء ورجال التعليم في معركتهم الأبية من أجل كرامتهم، ومكتسباتهم، وحقوقهم، العادلة والمشروعة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى