علمت صحيفة “المراكشي” من مصادر مطلعة، أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي الزوين بالضاحية الغربية لمراكش، تمكنت أول أمس الأربعاء من توقيف ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، للاشتباه بتورطهم في قضية تتعلق بالتنقيب عن الكنوز.
ووفقا لذات المصادر، فقد جاءت هذه العملية عقب شكوك راودت أعوان السلطة المحلية بقيادة سيدي الزوين حول تحركات مريبة داخل أحد المنازل بدرب سوس بتراب مركز جماعة سيدي الزوين، حيث تم إشعار قائد المنطقة، الذي انتقل بدوره إلى عين المكان، قبل أن يتم إبلاغ مصالح الدرك الملكي التي تدخلت بتعليمات من النيابة العامة لمداهمة المنزل المذكور.
وقد أسفرت عملية المداهمة عن ضبط شخصين في حالة تلبس داخل المنزل وهما بصدد مباشرة أعمال حفر، حيث تم حجز أدوات ومعدات تستخدم في التنقيب، كما تم توقيف امرأة يُشتبه في علاقتها بالواقعة.
وتشير المعطيات ذاتها إلى أن المنزل الذي كان مسرحا لأشغال الحفر، تعود ملكيته إلى مهاجر مغربي سابق، توفي قبل عدة سنوات، بعد أن قضى فترة من حياته فيه عقب طلاقه من زوجته وأم أبنائه.
وتضيف المصادر أن شقيقة طليقته، التي تم توقيفها في القضية، هي من سلمت مفاتيح المنزل للمشتبه فيهما اللذين ينحدر أحدهما من منطقة كلميمة بإقليم الراشيدية ويبلغ من العمر حوالي 64 سنة، في حين ينحدر الآخر من مدينة القصر الكبير ويبلغ نحو 58 سنة، مما يطرح تساؤلات حول كيفية وصولهما إلى المنزل المعني وعلاقتهما بالمنزل وأصحابه.
ووفقا للمصادر نفسها، فقد تم إطلاق سراح المشتبه فيهم صباح أمس الخميس، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وسط تساؤلات من الساكنة بشأن ملابسات هذه القضية المثيرة.
