تم، الثلاثاء بمراكش، تسليم جوائز الجمعية الدولية للموارد المائية لسنة 2025، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة عشرة للمؤتمر العالمي للماء.
وتُمنح هذه الجوائز للأفراد والمنظمات الذين كان لأعمالهم تأثيرات مهمة ومستدامة على تدبير الموارد المائية، ودعم حلول مبتكرة، وتعزيز ممارسات مستدامة تعود بالنفع على المجتمعات والأنظمة البيئية عبر العالم.
وفي هذا الإطار، عادت الجائزة التذكارية “فين تي تشاو” إلى سيسيليا تورتاخادا، أستاذة بمدرسة التنمية المستدامة الاجتماعية والبيئية بجامعة غلاسكو في اسكتلندا، وهي جائزة تُخلَّد بها الجمعية اسم مؤسسها وأول رئيس لها، العالم فين تي تشاو، وتُسلَّط من خلالها الضوء على مساهمات متميزة في مجال إدارة الموارد المائية.
أما جائزة “كريستال دروب”، فقد تم منحها لكلوديا سادوف، المستشارة الدولية وعضو مجلس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بمعهد المحيط الهادئ، اعترافا بإسهاماتها البارزة في قطاع الماء وتحسين أوضاعه على المستوى العالمي.
وبخصوص جائزة “واتر دروب”، فقد فاز بها حسن طلبة أبو علنجة، الباحث بجامعة العلوم التطبيقية في كولونيا وخبير الأمن المائي والمرونة المناخية، وهي جائزة تُمنح لطالب أو مهني شاب دون سن الخامسة والثلاثين ممن قدموا مساهمات مبتكرة في قطاع الماء.
وخلال حفل توزيع الجوائز، أعلنت الجمعية الدولية للموارد المائية أيضا عن المتوجين بجائزة أفضل مقال علمي لسنتي 2023 و2024.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس الجمعية، يوانيوان لي، أن هذه الجوائز تروم تشجيع الابتكار العلمي في مجال الماء، وبناء جسور بين البحث العلمي والممارسة العملية لمواجهة التحديات المرتبطة بالموارد المائية.
من جهته، أعرب حسن طلبة أبو علنجة عن “سعادته الكبيرة” بحصوله على جائزة “واتر دروب”، مؤكدا أن الابتكار بات ضرورة لاعتماد مقاربة استباقية ومندمجة في مجال تدبير الماء لمواجهة آثار التغير المناخي، ومشيدا في الوقت ذاته بخبرة المغرب في مجال إدارة الموارد المائية.
وتنعقد الدورة التاسعة عشرة للمؤتمر العالمي للماء، المنظمة إلى غاية 5 دجنبر الجاري، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بشراكة بين وزارة التجهيز والماء والجمعية الدولية للموارد المائية، كفضاء لاستكشاف حلول مبتكرة واستراتيجيات تكيفية لمواجهة التحديات الجديدة التي يعرفها قطاع الماء في عالم سريع التغيّر.
المراكشي/ و م ع
