
أمن فاس يوقف بلجيكية مطلوبة دوليا بتهمة محاولة تهريب 2,3 طن من الكوكايين
ألقت المصالح الأمنية بمدينة فاس، الأسبوع الماضي، القبض على مواطنة بلجيكية تُدعى “شارلوت ب.”، تبلغ من العمر 25 سنة وتنحدر من مدينة أنتويرب، وذلك بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات القضائية البلجيكية.
وتشتبه السلطات البلجيكية في تورط الموقوفة، التي تشتغل كمنسقة عمليات بمحطة “أنتويرب غيتواي” التابعة لشركة الشحن العالمية “دي بي وورلد”، في محاولة تهريب شحنة ضخمة من الكوكايين بلغت كميتها 2.3 طن، جرى ضبطها منتصف أبريل الماضي داخل حاوية قادمة من الإكوادور إلى ميناء أنتويرب.
ووفق تقارير إعلامية بلجيكية، فقد استُخدمت في العملية الفاشلة تقنية تُعرف بـ”الحاوية الطروادية”، والتي تعتمد على إخفاء أشخاص داخل الحاويات لتسهيل إعادة شحن المخدرات دون إثارة الشبهات.
وتشير التحقيقات إلى أن شارلوت استغلت منصبها لتنسيق تحريك الحاويات بطريقة تسهل عبور الشحنة إلى المملكة المتحدة.
وقد بدأت خيوط القضية في الإنكشاف بعد رصد تحركات مشبوهة لإحدى الحاويات المنقولة من رصيف شركة في منطقة “لينت” ببلجيكا، ما دفع المحققين إلى تتبعها والكشف عن مخطط التهريب.
عقب فشل العملية، اختفت المشتبه بها عن الأنظار وانقطعت عن عملها، قبل أن يتبيّن أنها غادرت بلجيكا باتجاه المغرب رفقة زوجها. وسارعت السلطات البلجيكية إلى تفعيل قنوات التعاون الأمني الدولي، ما أسفر عن توقيفها بمدينة فاس.
كما كشفت عمليات التفتيش التي باشرتها الشرطة البلجيكية العثور على شخص يُشتبه في تنفيذه لمرحلة “الاستخراج” داخل إحدى الحاويات، إضافة إلى رجلين آخرين مكبلي اليدين والقدمين داخل حاوية ثانية، في مشهد لا تزال حيثياته قيد التحقيق.
وفي إطار القضية نفسها، كانت السلطات البلجيكية قد أوقفت في وقت سابق ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 19 و22 سنة، يُعتقد أنهم أعضاء في الشبكة الإجرامية المتورطة.
وتستعد بلجيكا لتقديم طلب رسمي إلى السلطات المغربية من أجل تسليم المشتبه بها، في وقت لا تستبعد فيه النيابة العامة البلجيكية أن تقود التحقيقات الجارية إلى الكشف عن متورطين جدد في هذه القضية المعقدة.