أقاليمالصويرة

الصويرة تحتضن الدورة الـ11 للجنة التقنية للمؤتمر الوزاري الإفريقي للتعاونيات

تحتضن مدينة الصويرة، من 20 إلى 22 ماي الجاري، حدثا قاريا بارزا يتمثل في الدورة ال11 للجنة التقنية للمؤتمر الوزاري الإفريقي للتعاونيات.

وذكر بلاغ للمنظمين أن هذا المؤتمر، الذي ينظمه الحلف التعاوني الدولي – منطقة إفريقيا بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومكتب تنمية التعاون، سيجمع أهم الفاعلين والمتدخلين في القطاع التعاوني الإفريقي تحت شعار “إبراز التعاونيات من أجل إفريقيا أفضل”، وذلك بمناسبة الاحتفال بالسنة الدولية للتعاونيات 2025 التي تم الإعلان عنها من قبل الأمم المتحدة.

وأضاف البلاغ أن هذا اللقاء رفيع المستوى سيعرف مشاركة ممثلين عن الحكومات ومسيري التعاونيات ومقاولين شباب وباحثين، بالإضافة إلى شركاء تقنيين وممولين لمناقشة الدور المحوري للتعاونيات في بناء تنمية مستدامة ودامجة وقادرة على مواجهة الأزمات بإفريقيا.

ومن بين أهم المحطات القوية لهذا الحدث، حفل الافتتاح الذي سيجري تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بحضور رئيس الحلف التعاوني الدولي لمنطقة إفريقيا، أيولا أوريومي، والمديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، عائشة الرفاعي.

وتتضمن البرمجة أيضا، جلسات موضوعاتية تتمحور حول الابتكار الرقمي والولوج إلى التمويل وانخراط الشباب وتشجيع المساواة بين الجنسين، وحوارا برلمانيا إفريقيا حول مشروع القانون النموذجي المتعلق بالتعاونيات، فضلا عن إطلاق المنصة الوطنية للتعاونيات من أجل المساواة بين الجنسين، تعبيرا عن التزام القارة بتحقيق سياسات دامجة وعادلة.

مشاركة إفريقية متنوعة

تعرف الدورة الـ 11 للجنة التقنية للمؤتمر الوزاري الإفريقي للتعاونيات مشاركة وفود رسمية تمثل 15 دولة إفريقية، تشهد على الامتداد الإقليمي وعلى ديناميكية الحركة التعاونية بالقارة.

وتمثل الدول المشاركة كلا من المغرب وليسوتو وكينيا وإثيوبيا وغانا ونيجيريا وزمبابوي والموزمبيق والتوغو وليبيريا وتنزانيا وبوتسوانا وجزر الموريس وجنوب السودان وجنوب إفريقيا.

ومع أكثر من 60 ألف تعاونية و 764 ألف عضو نشط، منهم 34 في المائة من النساء، يبرز المغرب كنموذج إقليمي في مجال التنمية التعاونية، جامعا بين الإدماج الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والابتكار.

وتجسد الدورة الـ 11 للجنة التقنية للمؤتمر الوزاري الإفريقي للتعاونيات، في هذه السنة المميزة للحركة التعاونية العالمية، لحظة التقائية استراتيجية للتفكير الجماعي والتعبئة حول القيم الأساسية: التضامن والمشاركة الديموقراطية والإنصاف والاستدامة.

وستمكن التوصيات والتعهدات التي ستتمخض عن هذه الفعالية من رسم معالم المراحل القادمة لتنمية التعاونيات بإفريقيا.

وتجدر الإشارة إلى أن الحلف التعاوني الدولي يعد صوت الحركة التعاونية عالميا، وهو الناطق الرسمي المعترف به من قبل الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية، حيث يسهر على إنعاش وتنمية التعاونيات والدفاع عنها في جميع أقطار العالم.

كما يُعزى إلى التحالف التعاوني الدولي إصدار سنة 1995 “إعلان الهوية التعاونية”، الذي يحدد القيم والمبادئ الأساسية للنموذج التعاوني.

المراكشي/ و م ع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى