سيبعمراكش

بعد وعيد الوالي لـ”المقصرين”.. هل تتحرك السلطات لتحرير أزقة بسيدي يوسف من الحدائق العشوائية..؟

في الوقت الذي تركز فيه السلطات المحلية بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش، حملاتها الرامية لتحرير الملك العمومي بمحيط الأسواق والشوارع الرئيسية، تعيش مجموعة من الأزقة بعدد من التجزئات والإقامات السكنية حالة من الفوضى بلغت حد الإجهاز على الأرصفة الخاصة بالمارة لإقامة حدائق بواجهات المنازل.

ومن النماذج الصارخة لهذا الإحتلال اللامشروع، وفق إفادة مواطنين لصحيفة “المراكشي”، ما تشهده عملية المرستان القريبة من مسجد الجبيلات بالملحقة الإدارية الجنوبية، حيث عمد أصحاب مجموعة من المنازل إلى الترامي على الملك العمومي من أجل إحداث حدائق تم تسييجها وتخصيص أجزاء منها كمرائب للسيارات مع تجهيزها بكاميات للمراقبة.

وقال مواطنون في اتصال بالصحيفة، إن الترامي بلغ في أحيان كثيرة درجة من “التغول” حيث لم يعد لرصيف الراجلين أثر، مما يجبر المارة على السير وسط الطريق والإختلاط بالسيارات والدراجات التي تهدد حياتهم وسلامتهم البدنية.

وطالب هؤلاء المواطنون السلطات بتوسيع حملاتها لتطال هاته المناطق تنفيذا لتعليمات والي الجهة الذي حثّ رجال السلطة على التصدي لكل مظاهر احتلال الملك العمومي، تحت طائلة معاقبة كل من تقاعس عن أداء مهامه.

وكان فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، عقد يوم الجمعة 22 مارس الجاري، بمقر ولاية الجهة، اجتماعا هاما ناقش من خلاله مجموعة من القضايا والتحديات الراهنة التي تواجه المدينة الحمراء مع كافة رجال السلطة التابعين للنفوذ الترابي لعمالة مراكش.

وسلط الوالي خلال هذا الإجتماع، الضوء على ثلاث محاور آنية تتمثل في مواصلة تحرير الملك العمومي، محاربة البناء العشوائي وإعادة الإعمار لصالح ضحايا الزلزال.

وقد أعطى الوالي شوراق تعليماته الصارمة لرجال السلطة مؤكدا على ضرورة التدخل السريع والفعال من أجل الوقوف على تقدم مراحل إنجاز كل عمليات كل محور على حدة، من خلال الاستعانة بكل الموارد البشرية والمالية اللازمة وذلك في آجال زمنية مضبوطة.

وفي هذا الصدد، وجه والي الجهة عبارات شديدة اللهجة لرجال السلطة مؤكدا لهم على ضرورة تغليب المصلحة العامة للمواطن والالتزام في أداء مهامهم بالجدية والفعالية، مضيفا أن كل تقصير سيكون موضوع محاسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى