وطني

20 عاما سجنا نافذا لشاب متهم بقتـ ـل دركي بسيارته الفارهة بالهرهورة

بعد محاكمة استمرت أطوارها لأزيد من ثلاث سنوات، حسمت غرفة الجنايات الإبتدائية لدى محكمة الإستئناف بالرباط، في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء 14 مارس الجاري، في قضية يتابع فيها شاب من عائلة ثرية على خلفية ارتكابه لحادثة سير أودت بحياة دركي.

 

وبحسب المعطيات المتوفرة في الموضوع، فقد قضت هيئة المحكمة بإدانة المتهم (ا، ي) بعشرين سنة سجنا نافذا، والحكم على المتهم بأدائه لفائدة الطرف المدني (م، ا، ا) تعويضا قدره 150000 درهم، و بأدائه لفائدة الطرف المدني زوجة الضحية (ر،و) أصالة و نيابة عن ابنها القاصر الطفل (و، م) تعويضا قدره 300000 درهم، وذلك بعد متابعته من أجل “الإيداء العمدي ضد موظف عمومي أثناء قيامه بوظيفته المفضي إلى الموت بنية إحداثه وحيازة مادتي الكيف والتبغ المهرب”.

 

وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر أكتوبر من سنة 2019، حيث اهتزت منطقة الهرهورة ومعها الرأي العام الوطني، على وقع فاجعة صادمة بعد مقتـ ـل دركي شاب إثر دهسه وسحله من طرف ابن أسرة ثرية بالرباط.

 

و أوضحت مصادر، أن الظنين من مواليد 1990 بهولندا وينحذر من أم هولندية وأب مغربي، كان قد تناول وجبة الغداء رفقة خطيبته بأحد المطاعم الفاخرة بالهرهورة، احتفاء بعيد ميلادها الذي صادف اليوم نفسه، وعند عودته إلى الرباط عبر الطريق الساحلية، رصدته كاميرا (الرادار) متجاوزا السرعة المسموح بها، مما دفع الدركي إلى تنبيهه عن بعد بالتزام أقصى اليمين من أجل ترتيب الجزاء القانوني في حقه، غير أن المعني بالأمر رفض الإمتثال وضاعف من سرعته ودهسه ليقذف به لمسافة طويلة في الإتجاه المعاكس، دون أن يأبه بحالته وهو يحتضر وسط بركة من الدماء كما وثقت ذلك هواتف المواطنين والمارة الذين استنكروا المشهد المخيف والتفوا حول السيارة الفارهة لمحاصرتها.

 

وقد انتقل حينها إلى عين المكان كبار مسؤولي الدرك بالقيادة العليا وجهوية الرباط وكذا سرية تمارة والمركز الترابي بالهرهورة، حيث تم نقل الضحية إلى المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، كما تم اعتقال الجاني الذي تم اقتياده إلى مقر المركز الترابي من أجل تدابير الحراسة النظرية والبحث، تحت إشراف النيابة العامة، قبل أن يتم عرضه على العدالة وإيداعه السجن بتهمة القتل العمد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى