وطني

جنايات الرباط تدين شابا بثلاثين سنة سجنا نافذا بتهمة هتك عرض طفل ومحاولة قتـ . ـله

أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية بالرباط، أخيرا عقوبة 30 سنة سجنا نافذا، في حق شاب عشريني بعين عودة، تورط في هتك عرض طفل، ومحاولة قتله، كما قضت بتعويض للمرصد الوطني لحقوق الطفل بـ 15 مليونا.

وبحسب يومية “الصباح” التي أوردت الخبر، فقد اقتنعت المحكمة في مشهد مؤثر بما ارتكبه الفاعل في حق الطفل الذي لم يكن يتجاوز عمره 10 سنوات أثناء الاعتداء الجنسي عليه، وكان المتورط يستدرجه مقابل إغرائه باللعب مع كلبه من فصيلة “مالينوا”، ما دفع الضحية إلى مرافقته، وظل يعتدي عليه جنسيا إلى أن رفض الضحية ذات مرة فقرر الجاني قتله.

ودخلت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي على الخط، فتوجهت إلى المستشفى واستمعت إلى والدي الطفل الضحية، ليؤكد الأب العثور على الابن في وضع مأساوي.

وبعدما تماثل الطفل نسبيا للشفاء واستطاع التحدث إلى والديه كشف لهما عن هوية الجاني والاعتداءات الجنسية والجسدية التي كان يتعرض لها أثناء غيابهما عن البيت، لتسارع عناصر الدرك القضائي إلى إيقافه ووضعه رهن الحراسة النظرية.

وعاش الطفل وأسرته وعائلته وجيرانه حالة من الهلع بسبب طبيعة الجريمة الجنسية المقرونة بمحاولة القتل، لكن التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أكدت اعترافات المعتدي بالاعتداء الجنسي المقرون بالجسدي، مؤكدا أنه اعتقد أن ضحيته مات بعد توجيه طعنات إليه.

لكن الموقوف، أثناء مروه أمام قاضي التحقيق، خلال مرحلة البحث التفصيلي، أكد أنه لم يكن واعيا بما قام به في حق الطفل، وهو ما أكده، حينما شدد على أنه كان غائبا عن الوعي يوم الحادث، وأنه لم يتذكر الواقعة، متملصا من مختلف الاتهامات المنسوبة إليه في النازلة.

والتمست النيابة العامة في مداخلتها تطبيق العقوبة الأقصى والتي تتضمن في محاولة القتل العمد وهتك عرض قاصر يقل عمره عن 18 سنة السجن المؤبد وتصل حتى الإعدام. وبعد اختلاء المحكمة للمداولة في ساعة متأخرة من مساء الاثنين الماضي، حكمت على المتهم بعقوبة ثلاثة عقود من السجن وتعويض 15 مليونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى